والله والصحابة أعرف بمعاني القرآن فالرجوع إلى أقوالهم هو الواجب وقد روي عنها وعن جماعة من الصحابة تفاسير مختلفة لمعنى اللغو ولكنهم لم يذكروا أن ما قالوه هو ما نزل به القرآن مع عدم ثبوت ذلك من وجه تقوم به الحجة على أنه قد روى أبو داود قول عائشة هذا مرفوعا بلفظ قالت عائشة إن رسول الله A قال هو كلام الرجل في بيته كلا والله وبلى والله وهكذا أخرجه مرفوعا ابن حبان والبيهقي وصحح الدارقطني الوقف وقد روي عن ابن عباس وابن عمر وابن عمرو مثل قول عائشة .
وقد أوضحنا الكلام في هذه المسألة في شرح المنتقى وفي التفسير فليرجع إلى ذلك .
قوله والغموس وهي ما لم يعلم أو يظن صدقها .
أقول هذه اليمين هي التي ورد الوعيد الشديد عليها وثبت في صحيح البخاري وغيره من حديث ابن عمرو قال جاء أعرابي إلى النبي A فقال يا رسول الله ما الكبائر فذكر الحديث وفيه اليمين الغموس وفيه قلت وما اليمين الغموس قال التي يقتطع بها مال أمريء مسلم فهو فيها كاذب