- الحديث أورده أبو داود مطولا وفي اسناده عباد بن منصور وقد تكلم فيه غير واحد .
وقد قيل إنه كان قدريا داعية .
قوله : " أصيهب " تصغير الأصهب وهو من الرجال الأشقر ومن الإبل الذي يخالط بياضه حمرة .
قوله : " أريسح " تصغير الأرسح بالسين والحاء المهملتين وروي بالصاد المهملة بدلا من السين ويقال الأرصع بالصاد والعين المهملتين وهو خفيف لحم الفخذين والاليتين .
وقد تقدم تفسير حمش الساقين والجعد وخدلج الساقين وسابغ الاليتين .
قوله : " أورق " هو الأسمر .
قوله : " جماليا " بضم الجيم وتشديد الميم هو العظيم الخلق كأنه الجمل .
قوله : " لولا الإيمان " استدل به من قال إن اللعان يمين وإليه ذهبت العترة والشافعي والجمهور وذهب أبو حنيفة وأصحابه ومالك والامام يحيى والشافعي في قول إنه شهادة .
واحتجوا بقوله تعالى { فشهادة أحدهم أربع شهادات بالله } وبقوله صلى الله عليه وآله وسلم في حديث ابن عباس السابق في الباب الأول " فجاء هلال فشهد ثم قامت فشهدت " وقيل إن اللعان شهادة فيها شائبة يمين وقيل بالعكس .
وقال بعض العلماء ليس بيمين ولا شهادة حكى هذه الثلاثة المذاهب صاحب الفتح .
وقال الذي تحرر لي إنها من حيث الجزم بنفي الكذب وإثبات الصدق يمين لكن أطلق عليها شهادة لاشتراط أن لا يكتفى في ذلك بالظن بل لا بد من وجود علم كل منهما بالأمرين علما يصح معه أن يشهد