حديث أبي هريرة مرفوها أعطوهم حقهم فإن الله سائلهم عما استرعاهم وأخرج أحمد من حديث أبي ذر Bه أن رسول الله صلعم قال ياأبا ذر كيف بك عند ولاه يستأثرون عليك بهدا الفئ قال والذي بعثك بالحق أضع سيفي على عاتقي وأضرب حتى ألحقك قال أو لا أدلك على ماهو خير لك من ذلك تصبر حتى تلحقني وفي الباب أحاديث كثيرة وأما وجوب بذل النصيحة لهم فلما ثبت في الصحيح من أن الدين النصيحة لله ولرسوله ولأئمه المسلمين من حديث تميم الداري بهدا اللفظ والأحاديث الواردة في مطلق النصيحة متواتره وأحق الناس بهذا الأئمة وأما كونه على الأئمة الذب عن المسلمين إلى آخر ما في المختصر فذلك معلوم من أدلة الكتاب والسنه الني لا يتسع المقام لبسطها ولا خلاف في وجوبها جميعا على الإمام وهذه الأمور هي التي شرع الله نصب الأئمة لها فمن أخل من الأئمة والسلاطين بشئ منها فهو غير مجتهد لرعينة ولا ناصح لهم بل غاش خائن وقد ثبت في الصحيحين وغيرهما من حديث معقل بن يسار قال سمعت رسول الله صلعم قال مامن عبد يسترعية الله رعية يوم يموت وهو غاش لرعيتة إلاحرم الله عليه الجنة وفي لفظ لمسلم C تعالى ما من أمير يلي أمور المسلمين ثم لا يجتهد لهم ولا ينصح لهم إلا لم يدخل الجنة وأخرج مسلم رحمة الله وغيره من حديث عائشة قالت سمعت رسول الله صلعم يقول اللهم من ولي من أمر أمتي شيئا فرفق بهم فارفق به وبالجملة فعلى الإمام والسلطان أن يقتدي برسول الله صلعم وبالخلفاء الراشدين في جميع ما يأني ويذر فإنه إن فعل ذلك كان اه ما لأئمة العدل من الترغيبات الثابت في الكتاب والسنة وحاصلها الفوز بنعم الدنيا والآخرة وإلى هنا انتهى تحرير ما أردنا بعونة الله فله الحمد كثيرا