ولقد أرشد من أنشد في الحث على التقوى والصبر عند تغير الولاة في الدهر شعرا .
إذا كان والي الناس لا يدفع الظلما ... ولا يقمع الجاني ولا ينصر الحكما .
ولا يسمع المظلوم إن جاء شاكيا ... ولا يتبع الإنصاف والعدل والعلما .
ولا ينصر الشرع الشريف بنفسه ... فأخسس به قد خس قدرا وهان آسما .
وإن قيل هذا الشرع شرع محمد ... وسنته البيضاء وبرهانه الأسمى .
تولى ولم ينصف وأدبر معرضا ... وأتبع أهل العلم والفقها ذما .
وصار طلاب العلم والدين عنده ... هباء وذو التقوى ينيلونه شتما .
إذا كان هذا فاترك القوم جانبا ... وعذ بإله العرش ذي العزة العظمى .
إذا استهزؤا بالدين والشرع والتقى ... فما فيهم خير يرجى ولا سيما