ويغسل به دنسها وزيفها ويوضح به سبيل الهدى ويكشف به العمى والشبهات ويزيل نوازع الشيطان ووساوس الصدور ويغني به من فهمه ويقربه من عقله وينعم به من كرر تلاوته ويرضى به عمن اتبعه .
هو طريق الله المستقيم الذي من سلك ما دله عليه أوقفه على الرغائب وسلمه من جميع المهالك وأورده رياض جوار الرب جل وعز وخفف عنه أهوال يوم العرض والنشور وعلا في درجات جوار الرب جل ذكره منزله وقربه من القبول يوم الزلفة لديه 92 .
هو حبل الله المتين الذي لا انقطاع له من تمسك به نجا ومن لها عنه عطب ومن ابتغى في غيره ضل ومن فهمه نطق بالحكم وجرى لسانه بحسن الموعظة وكان من العلماء بالله جل وعز .
ومن عقل عن الله جل ذكره ما قال فقد استغنى به عن كل شيء وعز به من كل ذل لا يتغير ولا ينقص حلاوته ولا تخلق جدته في قلوب المؤمنين به على كثرة الترداد والتكرار لتلاوته لأن قائله دائم لا تتغير ولا يحدث به الحوادث