ولا يكون ذلك بداوات من الله D ولا استفادة علم ولا رجوعا عن صدق بنسخ خبر ولا ابتداء بكذب ثم رجوعا إلى صدق جل وتعالى عن ذلك .
ولكنه أمر بأمر وحكم بحكم وهو يريد أن يوجه إلى وقت ويريد أن يأمر بتركه بعد ذلك الوقت لم يزل مريدا للفعل الأول إلى الوقت الذي أراد نسخه وإيجاد بدله إلا من المأمور به والحكم به وكلاهما لم يزل يريدهما ولم يبدله في الثاني ببدو ولا بنسخ أمره ولكنه ينسخ المأمور به بمأمور به آخر وكلامها وقع التبديل على المأمور به بمأمور به آخر وكلاهما كلامه لا رجوعا عن قوله الأول أنه لم يكن حقا وصدقا منه وحكمة وصلاحا لعباده يستخرج منهما التسليم لأمره في وقت يكون ذلك منهما ويكون من إبراهيم القصد منه لحديدة يذبح بها ابنه وإضجاعه ووضع السكين على حلقه بالصبر والتسليم لأمره ويكون من إسحق بالطوع لأبيه ابتغاء مرضاة الله ربه بالتسليم لأمره ويكون من الكبش بدله وكلاهما مراد له لم يزل في