3427 - فلا يتنفس في الإناء يحتمل ان يكون النهي عن ذلك من اجل ما يخاف ان يبرز من ريقه ورطوبة فمه شيء فيقع في الماء فيعاف منه كما سبق إنجاح الحاجة .
3430 - لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلّم ينفخ في الشراب من اجل ما يخاف ان يبدو من ريقه شيء فيه فيتأذى غيره ان شربه أو يخرج النفخ رائحة ردية تعلق بالماء فيتضرر بها آخر والفرق بين النفس والنفخ ان النفخ يكون لابراد الشراب أو لإزالة القذى فقد يخرج من فيه شيء يتأذى به واما النفس فهو في عين الشرب والنهي فيه أيضا لهذا المعنى إنجاح الحاجة 2 قوله .
3431 - نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلّم ان نشرب على بطوننا وهو الكرع قال في القاموس كرع في الماء أو في الإناء كمنع أو سمع كرعا وكروعاتنا وله بفيه من موضعه من غير ان يشرب بكفيه ولا بإناء انتهى هذا بحسب الغالب يحصل إذا وقع الرجل على بطنه وهو المعنى بالشرب على البطون وهو ترك الأدب ويحتمل المضرة والنهي عن الاغتراف باليد الواحدة بسبب انه يروى في المدة الكثيرة مع ان الماء يقع في الثياب وفيه أيضا ترك الأدب مالا يخفى في ولغ الكلب لعلة الصوت الذي يخرج عند ولوغه وشربه كما هو من عادة السفهاء وهو أيضا ترك الأدب والقوم الذين سخط الله عليهم اما اليهود كما هو المفسر في قوله تعالى غير المغضوب عليهم أو غيرهم من الكفار إنجاح 3 قوله وهو اناء عيسى بن مريم قيل انه عليه السلام كان يسيح في الأرض فيجمع الكثيب فتوسد به إذا نام ويشرب بيده اذاعطش والحديث ضعيف وزياد بن عبد الله عن عاصم مجهول كذا في التقريب إنجاح 4 قوله .
3432 - في شن هو بفتح شين وشدة نون القربة البالية هي أشد تبريدا للماء من الجديدة إنجاح 5 قوله .
3433 - مررنا على بركة وهي بالكسر الحوض من الماء إنجاح الحاجة 6 قوله .
3436 - الا من اقترض من غرض أخيه وروى الا امرأ اقترض مسلما ظلما أي نال منه وقطعه بالغيبة وهو افتعل من القرض قوله لم يضع داء أي لم يخلق الا وضع معه شفاء أي دواء شافيا وفيه استحباب الدواء وعليه الجمهور وحجة المنكر ان كل شيء بقدر الله وللجمهور ان التداوي من قدره أيضا كالامر بالدعاء وبقتال الكفار وبالتحصين وتجنب الالقاء باليد الى التهلكة فخر 7 قوله لم يضع داء الا وضع معه شفاء قال النووي في هذا الحديث إشارة الى استحباب الدواء وهو مذهب أصحابنا وجمهور السلف وعامة الخلف قال القاضي عياض في هذه الأحاديث جمل من علوم الدين والدنيا وصحة علم الطب وجواز التطبب في الجملة وقال وفيها رد على من انكر التداوي من غلاة الصوفية وقال كل شيء بقضاء وقدر فلا حاجة الى التداوي وحجة العلماء هذه الأحاديث ويعتقدون ان الله تعالى هو الفاعل وان التداوي هو أيضا من قدر الله وهذا كالأمر بالدعاء وكالامر بقتال الكفار وبالتحصين ومجانبة الالقاء باليد الى التهلكة مع ان الاجل لا يتغير والمقادير لا تتأخر ولا تتقدم عن اوقاتها ولا بد من وقوع المقدرات انتهى قلت والمدح على تركه في حديث لا يسترقون ولا يكتوون للأولوية وبيان التوكل والرضاء بالقضاء وفعله لبيان الجواز وبالجملة هذا صفة الأولياء المعرضين عن الأسباب لا يلتفتون الى شيء من العلائق وتلك درجة الخواص والعوام رخص لهم التداوي والمعالجات ومن صبر على البلاء وانتظر الفرج من الله بالدعاء كان من جملة الخواص ومن لم يصبر رخص له في الرقية والعلاج والدواء الا ترى انه قبل من الصديق جميع ماله وأنكر على آخر في مثل بيضة الحمام ذهبا فخر 8 قوله .
3437 - ورقى نسترقي بها جمع رقية وهي ما يقرأ لطلب الشفاء والاسترقاء طلب الرقية وقوله هي من قدر الله يعني كما ان الله تعالى قدر الداء قدر زواله بالدواء مرقاة 9 قوله وتقى نتقيها قال الطيبي تقاة جمع تقاه وأصلها وقاة قلبت الواو ياء وهو اسم ما يلتجي به الناس خوف الأعداء كالترس من وقى يقي وقاية إذا حفظ ويجوز ان يكون تقاة مصدرا بمعنى الاتقاء فحينئذ الضمير في نتقيها للمصدر أي نتقي تقاة بمعنى اتقاء مصباح الزجاجة 1 قوله