هو السؤال الذي أجاب عنه ابن رشد فإن قلت قد وقع في رواية البخاري في الزكاة وشهادة أن لا إله إلا الله بواو العطف قلت هذه زيادة شاذة لم يتابع عليها قوله وأن تعطوا عطف على قوله بأربع أي أمركم بأربع وبأن تعطوا وأن مصدرية والتقدير وبإعطاء الخمس من المغنم قوله ونهاهم عطف على قوله أمرهم قوله عن الحنتم بدل من قوله عن أربع وما بعده عطف وفيه المضاف محذوف تقديره ونهاهم عن نبيذ الحنتم والدباء قوله وربما كلمة رب ههنا للتقيل وإذا زيدت عليها ما فالغالب أن تكفها عن العمل وأن تهيئها للدخول على الجمل الفعلية وأن يكون الفعل ماضيا لفظا ومعنى فإن قلت ما تقول في قوله تعالى ربما يود الذين كفروا قلت هو مؤول بالماضي على حد قوله تعالى 0ونفخ في الصور قوله وأخبروا بهن بفتح الهمزة قوله من ورائكم مفعول ثان لا خبروا ومن بفتح الميم موصولة مبتدأ وقوله وراءكم خبره والتقدبر أخبروا الذين كانوا وراءكم واستقروا ورواية البخاري بفتح من كما ذكرنا وكذا رواية مسلم من طريق ابن المثني وغيره ووقع له من طريق ابن أبي شيبة من ورائكم بكسر الميم والهمزة .
( بيان المعاني ) قوله كنت اقعد مع ابن عباس Bهما يعني زمن ولايته البصرة من قبل علي بن أبي طالب Bه ووقع في رواية البخاري في العلم بيان السبب في إكرام ابن عباس لأبي جمرة وهو كنت أترجم بين ابن عباس وبين الناس وفي مسلم كنت بين يدي ابن عباس وبين الناس فقيل أن لفظه يدي زائدة وقيل بينه مراده مقدرة أبي بينة وبين الناس قوله أترجم من الترجمة وهي التعبير بلغة عن لغة لمن لا يفهم فقيل كان يتكلم بالفارسية وكان يترجم لابن عباس عمن تكلم بها وقال ابن الصلاح وعندي أنه كان يبلغ كلام ابن عباس إلى من خفي عليه من الناس أما الزحام أو لاختصار يمنع من فهمه وليست الترجمة مخصوصة بتفسير لغة بلغة أخرى فقد أطلقوا على قولهم باب كذا اسم الترجمة لكونه يعبر عما يذكره بعد قال النووي والظاهر أنه يفهمهم عنه ويفهمه عنهم وقال القاضي فيه جواز الترجمة والعمل بها وجواز المترجم الواحد لأنه من باب الخبر لا من باب الشهادة على المشهور قلت قال أصحابنا والواحد يكفي للتزكية والرسالة والترجمة لأنها خبر وليست بشهادة حقيقة ولهذا لا يشترط لفظة الشهادة قوله أن وفد عبد القيس قال النووي كانوا أربعة عشر راكبا كبيرهم الأشج وسمى منهم صاحب التحرير وصاحب منهج الراغبين شارحا مسلم ثمانية أنفس الأول رئيسهم وكبيرهم الأشج واسمه المندر بن عائذ بالذال المعجمة بن المنذر بن الحارث بن النعمان بن زياد بن عصر كذا نسبه أبو عمر وقال ابن الكلبي المندر بن عوف بن عمرو بن زياد بن عصر وكان سيد قومه قلت عصر بفتح المهملتين بن عوف بن عمرو بن عوف بن بكر بن عوف بن أنمار بن عمرو بن وديعة بن لكيز بضم اللام وفي آخره زاي معجمة بن افصى بالفاء بن عبد القيس بن دعمى بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار وإنما قال له النبي الأشج لأثر كان في وجهه الثاني عمرو بن المرجوم بالجيم واسم المرجوم عامر بن عمرو بن عدي بن عمرو بن قيس بن شهاب بن زيد بن عبد الله بن زياد بن عصر كان من أشراف العرب وساداتها الثالث عبيد بن همام بن مالك بن همام الرابع الحارث بن شعيب الخامس مزيدة بن مالك السادس منقذ بن حبان السابع الحارث بن حبيب العايشي بالمعجمة الثامن صحار بضم الصاد وتخفيف الحاء وفي آخره راء كلها مهملات وقال صاحب التحرير لم أظفر بعد طول التتبع لأسماء الباقين قلت الستة الباقية على ما ذكروا هم عتبة بن حروة والجهيم بن قثم والرسيم العدوى وجويرة الكندي والزارع بن عائد العبدي وقيس بن النعمان وقال البغوي في معجمة حدثني زياد بن أيوب ثنا إسحاق بن يوسف انبأنا عوف عن أبي القموس زيد بن علي حديث الوفد الذين وفدوا على رسول الله من عبد القيس وفيه قال النعمان بن قيس سألناه عن أشياء حتى سألناه عن الشراب فقال لا تشربوا من دباء ولا حنتم ولا في نقير واشربوا في الحلال الموكي عليه فإن اشتد عليكم فاكسروا بالماء فإن أعياكم فاهريقوه الحديث فإن قلت روى ابن منده ثم البيهقي من طريق هود العصري عن جده لأنه مزيدة قال بينما رسول الله يحدث أصحابه إذا قال لهم سيطلع لكم من هذا الوجه ركب هو خير أهل المشرق فقام عمر Bه فلقي ثلاثة عشر راكبا فرحب وقرب من القوم وقال من القوم قالوا وفد عبد القيس وروى الدولابي