لتطلع على لمحة من فضلهم ولتتصل اتصالا علميا بهذه الفئة الكريمة التي لها هذا الأثر الرائع في المحافظة على أداء القرآن الكريم بتلك الطرق المدوية في جميع أنحاء العالم الإسلامي مدى تلك القرون الطويلة .
ونحن لا نريد بهذه الكلمات استقصاء تاريخهم ولا الأدوار التي مرت قراءاتهم .
فذلك شوط واسع .
أفرده بالتأليف جماعة منهم الذهبي وابن الجزري في طبقات القراء .
القراء السبعة رحمهم الله .
1 - ابن عامر .
اسمه عبد الله اليحصبي نسبة إلى يحصب وهو فخذ من حمير ويكنى أبا نعيم وأبا عمران .
وهو تابعي جليل لقى وائلة بن الأسقع والنعمان بن بشير وقد أخذ القراءة عن المغيرة بن أبي شهاب المخزومي عن عثمان بن عفان عن رسول الله وقيل إنه قرأ على عثمان نفسه وقد توفي بدمشق سنة 118 ثماني عشرة ومائة وقد اشتهر برواية قراءته هشام وابن ذكوان ولكن بواسطة أصحابه .
فأما هشام فقد أخذ القراءة عن عراك بن خالد المزي عن يحيى بن الحارث الذماري عن ابن عامر .
وكان هشام قاضيا فقيها محدثا ثقة ضابطا توفي بدمشق سنة 245 خمس وأربعين ومائتين .
وأما ابن ذكوان فهو أبو محمد عبد الله بن أحمد بن بشير بن ذكوان القرشي الدمشقي .
أخذ القراءة عن أيوب بن تميم عن يحيى بن الحارث الذماري عن ابن عامر يقول أبو زرعة فيه إنه الحافظ الدمشقي لم يكن بالعراق ولا بالحجاز ولا بالشام ولا بمصر ولا بخراسان في زمن ابن ذكوان عندي أقرأ منه توفي سنة 242 اثنتين وأربعين ومائتين .
وفي ابن عامر وراوييه يقول صاحب الشاطبية .
وأما دمشق الشام دار ابن عامر ... فتلك بعبد الله طابت محللا