سألت يزيد الأنصاري عن المدني قال ليس فيه إلا الطهور ثنا أبو يعلى سمعت محمد بن المنهال الضرير قلت لأبي داود صاحب الطيالسة يوما سمعت من بن عون شيئا قال لا فتركته سنة وكنت أتهمه بشيء قبل ذلك حتى نسي ما قال فلما كان سنة قلت له يا أبا داود سمعت من بن عون شيئا قال نعم قلت كم قال عشرون حديثا ونيف قلت عدها علي فعدها كلها فإذا هي أحاديث يزيد ما خلا واحد له لم أعرفه قال الشيخ أراد به يزيد بن زريع ثنا أبو يعلى قال ثنا محمد بن المنهال ثنا يزيد بن زريع ثنا شعبة عن أبي إسرائيل عن جعدة بن الصمة رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلّم أن النبي صلى الله عليه وسلّم أتي برجل فقيل يا رسول الله إن هذا أراد أن يقتلك قال لن ترع ذلك لم يسلطه الله علي وبإسناده عن جعدة عن النبي صلى الله عليه وسلّم أتي برجل سمين فوضع أصبعه في بطنه فقال لو كان هذا في غير ذا لكان خيرا له قال محمد بن المنهال فحدثت بهذين الحديثين أبا داود فكتبهما عني ثم حدث بهما عن شعبة أنا أبو يعلى ثنا محمد بن المنهال ثنا يزيد بن زريع ثنا شعبة عن حماد عن إبراهيم قال كان يقول في النصرانية تحت النصراني يسلم وهو أحق بها فكتب فيها عبد الحميد إلى عمر بن عبد العزيز أن فرق بينهما فكتب عمر أن فرق بينهما قال حماد وكاتب عمر أحب إلي قال بن المنهال فحدثت بها أبا داود فقال لم أسمع هذا عن شعبة ثم سمعت أصحابنا يروونه عن أبي داود عن شعبة وقد وجدت أحد الحديثين الذي ذكره بن المنهال من حديثي أبي إسرائيل عن جعدة كما ذكره بن المنهال رواه أبو داود عن شعبة ثناه علي بن الحسن بن سليمان القافلاني ثنا إبراهيم بن محمد أبو إسحاق الحلبي ثنا أبو داود ثنا شعبة أخبرني أبو إسرائيل الخثعمي قال سمعت جعدة يقول شهدت النبي صلى الله عليه وسلّم ورجل يقول إني أريد أن أقتلك فقال لم ترع لم ترع ولو أردت قتلي لم يسلطك الله علي ثنا جعفر الفريابي ثنا عمرو بن علي عن أبي داود عن شعبة عن منصور عن أبي وائل عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلّم قال آية المنافق ثلاث قال عمرو لا أعلم أحدا تابع أبا داود على رفعه وأبو داود ثقة وهذا الذي قال عمرو لا أعلم أحدا تابع أبا داود على رفعه إنما أراد من حديث شعبة عن منصور عن أبي وائل وأما عن الأعمش عن أبي وائل عن عبد الله فقد رفعه غير واحد عن الأعمش منهم مالك بن سعيد ومحمد بن عبيد وغيرهما وقد أوقفه أيضا جماعة عن الأعمش ثنا محمد بن إبراهيم بن شعيب أبو الحسين الغازي ثنا محمد بن حميد ثنا جرير عن أبي داود يعني الطيالسي عن شعبة عن منصور عن مجاهد كان بن عباس إذا أراد أن يتحف الرجل بتحفة سقاه من ماء زمزم قال بن عدي وأبو داود الطيالسي له حديث كثير عن شعبة وعن غيره من شيوخه وكان في أيامه أحفظ من بالبصرة مقدم على أقرانه لحفظه ومعرفته وما أدري لأي معنى قال فيه بن المنهال ما قال فهو كما قال عمرو بن علي ثقة وإذا جاوزت في أصحاب شعبة من معاذ بن معاذ وخالد بن الحارث ويحيى القطان وغندر فأبو داود خامسهم وقد حدث بأصبهان كما حكى عنه بندار أحدا وأربعين ألف حديث ابتداء وإنما أراد به من حفظه وله أحاديث منها يرفعها وليس بعجب من يحدث بأربعين ألف حديث من حفظه أن يخطىء في أحاديث منها يرفع أحاديث يوقفها غيره ويوصل أحاديث يرسلها غيره وإنما أتى ذلك من حفظه وما أبو داود عندي وعند غير إلا متيقظ ثبت