عنهما قال اعلم أن من الإيمان أن تؤثر الصدق حيث يضرك على الكذب حيث ينفعك ولا يكن في قولك فضل على فعلك ثم انصرف فقال عبد الله بن عمر الحقه فاستكتبه هؤلاء الكلمات فقال يا عبد الله أكتبني هذه الكلمات يرحمك الله فقال الرجل ما يقدر الله يكن وأعادهن عليه حتى حفظهن ثم مشى حتى وضع إحدى رجليه في المسجد فما أدرى أرض تحته أم سماء قال كأنهم كانوا يرون أنه الخضر أو إلياس وقال بن أبي الدنيا حدثنا يعقوب بن يوسف حدثنا مالك بن إسماعيل حدثنا صالح بن أبي الأسود عن محفوظ بن عبد الله عن شيخ من حضرموت عن محمد بن يحيى قال قال علي بن أبي طالب بينما أنا أطوف بالبيت إذا أنا برجل معلق بالأستار وهو يقول يا من لا يشغله شيء عن سمع يا من لا يغلظه السائلون يا من لا يتبرم بإلحاح الملحين أذقني برد عفوك وحلاوة رحمتك قال قلت دعاؤك عافاك الله أعده قال وقد سمعته قلت نعم قال فادع به دبر كل صلاة فوالذي نفس الخضر بيده لو أن عليك من الذنوب عدد نجوم السماء وحصى الأرض لغفر الله لك أسرع من طرفة عين وأخرجه الدينوري في المجالسة من هذا الوجه وقد روى أحمد بن حرب النيسابوري عن محمد بن معاذ الهروي عن سفيان الثوري عن عبد الله بن محرر عن يزيد بن الأصم عن علي بن أبي طالب فذكر نحوه لكن قال فقلت يا عبد الله أعد الكلام قال وسمعته قلت نعم