وقال أبو داود حدثنا لؤي عن بن أبي الزناد عن أبيه عن هشام بن عروة عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلّم كان يضع لحسان المنبر في المسجد يقوم عليه قائما يهجو الذين كانوا يهجون النبي صلى الله عليه وسلّم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلّم إن روح القدس مع حسان ما دام ينافح عن رسول الله صلى الله عليه وسلّم روى بن إسحاق في المغازي قال حدثني يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه قال كانت صفية بنت عبد المطلب في فارع حصن حسان بن ثابت قالت وكان حسان معنا فيه مع النساء والصبيان فمر بنا رجل يهودي فجعل يطيف بالحصن فقالت له صفية إن هذا اليهودي لا آمنه أن يدل على عوراتنا فأنزل إليه فاقتله فقال يغفر الله لك يا بنت عبد المطلب لقد عرفت ما أنا بصاحب هذا قالت صفية فلما قال ذلك أخذت عمودا ونزلت من الحصن حتى قتلت اليهودي فقالت يا حسان انزل فاسلبه فقال مالي بسلبه من حاجة مات حسان قبل الأربعين في قول خليفة وقيل سنة أربعين وقيل خمسين وقيل أربع وخمسين وهو قول بن هشام حكاه عنه بن البرقي وزاد وهو بن عشرين ومائة سنة أو نحوها وذكر بن إسحاق أن النبي صلى الله عليه وسلّم قدم المدينة ولحسان ستون سنة قلت فلعل هذا يكون على قول من قال إنه مات سنة أربعين بلغ مائة أو دونها أو في سنة خمسين مائة وعشرة أو سنة أربع وخمسين مائة وأربع عشرة والجمهور أنه عاش مائة وعشرين سنة وقيل عاش مائة وأربع سنين جزم به بن أبي خيثمة عن المدائني وقال بن سعد عاش في الجاهلية ستين وفي الإسلام ستين ومات وهو بن عشرين ومائة