فإذا به قد تنصر فأخبرته بالمنام فلم يحفل به وأكب على الخمر حتى مات فأتاني آت في نومي فقال يا أم المؤمنين ففزعت فما هو إلا أن انقضت عدتي فما شعرت إلا برسول النجاشي يستأذن فإذا هي جارية له يقال لها أبرهة فقالت إن الملك يقول لك وكلي من يزوجك فأرسلت الى خالد بن سعيد بن العاص بن أمية فوكلته فأعطيت أبرهة سوارين من فضة فلما كان العشي أمر النجاشي جعفر بن أبي طالب فحمد الله وأثنى عليه وتشهد ثم قال أما بعد فإن رسول الله صلى الله عليه وسلّم كتب الي أن أزوجه أم حبيبة فأجبت وقد أصدقتها عنه أربعمائة دينار ثم سكب الدنانير فخطب خالد فقال قد أجبت الى ما دعا اليه رسول الله صلى الله عليه وسلّم وزوجته أم حبيبة وقبض الدنانير وعمل لهم النجاشي طعاما فأكلوا قالت أم حبيبة فلما وصل الي المال أعطيت أبرهة منه خمسين دينارا قالت فردتها علي وقالت إن الملك عزم على بذلك وردت على ما كنت أعطيتها أولا ثم جاءتني من الغد بعود وورس وعنبر وزباد كثير فقدمت به معي على رسول الله صلى الله عليه وسلّم وروى بن سعد أن ذلك كان سنة سبع وقيل كان سنة ست والأول أشهر ومن طريق الزهري أن الرسول الى النجاشي بعث بها مع شرحبيل بن حسنة ومن طريق أخرى أن الرسول الى النجاشي بذلك كان عمرو بن أمية الضمري وحكى بن عبد البر أن الذي عقد لرسول الله صلى الله عليه وسلّم عليها عثمان بن عفان ومن طريق عبد الواحد بن أبي عون قال لما بلغ أبا سفيان أن النبي صلى الله عليه وسلّم نكح ابنته قال هو الفحل لا يقدع أنفه