وكل من الأسانيد أطول من هذا قال فبلغها الخبر فقالت الحمد لله الذي شرفني بقتلهم وأرجو من ربي أن يجمعني بهم في مستقر رحمته قالوا وكان عمر بن الخطاب يعطي الخنساء أرزاق أولادها الأربعة حتى قبض قلت ومن شعرها في أخيها ... ألا يا صخر لا أنساك حتى ... أفارق مهجتي ويشق رمسي ... يذكرني طلوع الشمس صخرا ... وأبكيه لكل غروب شمس ... ولولا كثرة الباكين حولي ... على أخوانهم لقتلت نفسي ... ومن شعرها فيه ... ألا يا صخر إن أبكيت عيني ... فقد أضحكتني دهرا طويلا ... ذكرتك في نساء معولات ... وكنت أحق من أبدى العويلا ... دفعت بك الجليل وأنت حي ... ومن ذا يدفع الخطب الجليلا ... إذا قبح البكاء على قتيل ... رأيت بكاءك الحسن الجميلا ... ويقال إنها دخلت على عائشة وعليها صدار من شعر فقالت لها يا خنساء هذا نهى رسول الله صلى الله عليه وسلّم عنه فقالت ما علمت ولكن هذا له قصة زوجني أبي رجلا مبذرا فأذهب ماله فأتيت إلى صخر فقسم ماله شطرين فأعطاني شطرا خيارا ثم فعل زوجي ذلك مرة أخرى فقسم أخي ماله شطرين فأعطاني خيرهما فقالت له امرأته أما ترضي أن تعطيها النصف حتى تعطيها الخيار فقال ... والله لا أمنحها شرارها ... وهي التي أرحض عني عارها ... ولو هلكت خرقت خمارها ... واتخذت من شعر صدارها