بقي بن مخلد حديثا وقد وهم في استدراكه فإن هذا هو أبو مريم السلولي وهو والد يزيد واسمه مالك بن ربيعة كما تقدم في الأسماء وأخرج حديثه أحمد والبخاري في التاريخ والنسائي من طريق يزيد بن أبي مريم عن أبيه ولو كان من له ولد وكنى بغيره واشتهر بذلك يكنى بالولد الآخر لكان كل أحد كنى بعدد أولاده فإن فيهم من كان له من الولد العشرة إلى العشرين إلى الثلاثين ولو ترجم أحد لأبي بكر الصديق مثلا في الكنى أبو محمد بن أبي بكر لاستسمج لأن المتبادر من مثل هذا أن الترجمة لأبي محمد لا لوالده وكذا القول في غيره كعثمان لو ترجم له أبو عمرو بن عثمان لكان في غاية الركاكة وهذا بين لا خفاء به والله المستعان