السبيعي عن أبيه عن جده عن أبي ميسرة واسمه عمرو بن شرحبيل وهو من كبار التابعين أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم قال لخديجة اني إذا خلوت وحدي سمعت نداء فقد والله خشيت على نفسي فقالت معاذ الله ما كان الله ليفعل بك فوالله انك لتؤدي الأمانة الحديث فقال له ورقة أبشر ثم أبشر فأنا أشهد أنك الذي بشر به بن مريم وانك على مثل ناموس موسى وانك نبي مرسل وانك سوف تؤمر بالجهاد بعد يومك هذا وان يدركني ذلك لأجاهدن معك فلما توفي قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم لقد رأيت القس في الجنة عليه ثياب الحرير لأنه آمن بي وصدقني وقد أخرجه البيهقي في الدلائل من هذا الوجه وقال هذا منقطع قلت يعضده ما أخرجه الزبير بن بكار حدثنا عثمان عن الضحاك بن عثمان عن عبد الرحمن بن أبي الزناد عن عروة بن الزبير قال كان بلال لجارية من بني جمح وكانوا يعذبونه برمضاء مكة يلصقون ظهره بالرمضاء لكي يشرك فيقول أحد أحد فيمر به ورقة وهو على تلك الحال فيقول أحد أحد يا بلال والله لئن قتلتموه لأتخذنه حنانا وهذا مرسل جيد يدل على ان ورقة عاش الى أن دعا النبي صلى الله عليه وسلّم الى الإسلام حتى أسلم بلال والجمع بين هذا وبين حديث عائشة أن يحمل قوله ولم ينشب ورقة أن توفى أي قبل أن يشتهر الإسلام ويؤمر النبي صلى الله عليه وسلّم بالجهاد لكن يعكر على ذلك ما أخرجه محمد بن عائذ في المغازي من طريق عثمان