حسين كان مخنث يدخل على أزواج النبي صلى الله عليه وسلّم يقال له هيت وكذا أخرجه أبو يعلى من طريق يونس عن الزهري عن عروة عن عائشة فذكر أصل القصة وفيها ان هيتا كان يدخل وهو في الصحيح من طريق معمر عن الزهري دون تسميته وأخرج المستغفري من طريق داود بن بكر عن بن المنكدر أن النبي صلى الله عليه وسلّم نفى هيتا في كلمتين تكلم بهما تشبه كلام النساء قال لعبد الرحمن بن أبي بكر إذا فتحتم الطائف غدا فعليك بابنة غيلان فانها تقبل بأربع وتدبر بثمان فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلّم فقال لا تدخلوهم بيوتكم الحديث وأخرج بن أبي شيبة وأحمد بن إبراهيم الدورقي في مسنديهما من طريق محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن عبد الكريم عن مجاهد عن عامر بن سعد بن مالك عن أبيه أنه خطب امرأة بمكة فقال من يخبرني عنها فقال رجل مخنث يقال له هيت أنا أنعتها لك هي إذا أقبلت أقبلت تمشي على اثنتين وإذا أدبرت ولت تمشي على أربع فقال النبي صلى الله عليه وسلّم ما أرى الا منكرا وما أراه الا يعرف النساء وكان يدخل على سودة فنهاها أن يدخل عليها فلما قدم المدينة نفاه فكان كذلك الى إمرة عمر فجهد فكان يرخص له أن يدخل المدينة فيتصدق عليه يوم الجمعة وذكر بن وهب في جامعه عمن سمع أبا معشر قال أمر به رسول الله صلى الله عليه وسلّم فغرب الى عير جبل بالمدينة عند ذي الحليفة فشفع له ناس من الصحابة فقالوا انه يموت جوعا فأذن له يدخل كل جمعة فيستطعم ثم يلحق بمكانه فلم يزل هناك حتى مات وقد تقدم في ترجمة مانع شيء من خبره وقال أبو عبيد البكري في شرح أمالي القالي كان بالمدينة ثلاثة من المخنثين يدخلون في النساء فلا يحجبون هيت وهدم ومانع