أراد أن يهاجر قال له قومه أقم ودن بأي دين شئت وكان بيت بنى عدي بيته في الجاهلية حتى تحول في الإسلام لعمر في بني رزاح وقال الزبير ذكروا أنه لما قدم المدينة قال له النبي صلى الله عليه وسلّم يا نعيم إن قومك كانوا خيرا لك من قومي قال بل قومك خير يا رسول الله قال إن قومي أخرجوني وإن قومك أقروك فقال نعيم يا رسول الله إن قومك أخرجوك إلى الهجرة وإن قومي حبسوني عنها وقال الواقدي حدثني يعقوب بن عمرو عن نافع العدوي عن أبي بكر بن أبي الجهم قال أسلم نعيم بعد عشرة وكان يكتم إسلامه وقال بن أبي خيثمة أسلم بعد ثمانية وثلاثين إنسانا وأخرج أحمد من طريق محمد بن يحيى بن حبان عن نعيم بن النحام قال نودي بالصبح وأنا في مرط امرأتي في يوم بارد فقلت ليت المنادى قال من قعد فلا حرج فإذا هو يقوله أخرجه من طريق إسماعيل بن عياش عن يحيى بن سعيد عنه ورواية إسماعيل عن المدنيين ضعيفة وقد خالفه إبراهيم بن طهمان وسليمان بن بلال فروياه عن يحيى عن محمد بن إبراهيم عن نعيم وكذا قال الأوزاعي عن يحيى بن سعيد أخرجه بن قانع وأخرجه أحمد أيضا من طريق معمر عن عبيد الله بن عمر عن شيخ سماه عن نعيم وأخرج بن قانع من طريق عمر بن نافع عن نافع عن بن عمر قال قال نعيم بن النحام وكان من بني عدي بن كعب سمعت منادي النبي صلى الله عليه وسلّم في غداة باردة وأنا مضطجع فقلت ليته قال ومن قعد فلا حرج قال فقال ومن قعد فلا حرج وقد مضى له ذكر في حرف الصاد المهملة في صالح وهو اسم نعيم وذكر موسى بن عقبة في المغازي عن الزهري أن نعيما استشهد بأجنادين في خلافة عمر وكذا قال بن إسحاق ومصعب الزبيري وأبو الأسود وعروة وسيف في الفتوح وأبو سليمان بن زير قال الواقدي كانت أجنادين قبل اليرموك سنة خمس عشرة وقال بن البرقي يقول بعض أهل النسب إنه قتل يوم مؤتة في حياة النبي صلى الله عليه وسلّم وكذا قال بن الكلبي وأما ما ذكره عمر بن شبة في أخبار المدينة عن أبي عبيد المدني قال ابتاع مروان من النحام داره بثلثمائة ألف درهم فأدخلها في داره فهو محمول على أن المراد به إبراهيم بن نعيم المذكور فإنه كان يقال له أيضا النحام