ألا زعمت بنو أسد بأني ... أبو ولد كبير السن فاني ... فمن يك سائلا عني فإني ... من الفتيان أيام الختان ... أنت مائة لعام ولدت فيه ... وعشر بعد ذاك وحجتان ... وقد أبقت صروف الدهر مني ... كما أبقت من السيف اليماني وقال أبو حاتم السجستاني في كتاب المعمرين عاش مائتي سنة وهو القائل ... قال أمامة كم عمرت زمانة ... وذبحت من عتر على الأوثان ... ولقد شهدت عكاظ قبل محلها ... فيها وكنت أعد م الفتيان ... والمنذر بن محرق في ملكه ... وشهدت يوم هجائن النعمان ... وعمرت حتى جاء أحمد بالهدى ... وقوارع تتلى من القرآن ... ولبست من الإسلام ثوبا واسعا ... من سيب لا حرم ولا منان قال بن عبد البر استدلوا بهذا على أنه كان أسن من النابغة الذبياني لأنه ذكر أنه شهد المنذر بن محرق والنابغة الذبياني إنما أدرك النعمان بن المنذر وتقدمت وفاة النابغة الذبياني قبله بمدة ولذلك كان يظن أن النابغة الذبياني أكبر من الجعدى وذكر عمر بن شبعة عن أشياخه أنه عمر مائة وثمانين سنة وأنه أنشد عمر بن الخطاب ... لبست أناسا فأفنيتهم ... وأفنت بعد أناس أناسا