عن النبي صلى الله عليه وسلّم مرسلا وإنما قدم هو وأبوه المدينة في زمن عمر قلت الأثر الأول أخرجه عبد الرزاق في مصنفه قال وفد أبو صفرة على عمر في عشرة من ولده أصغرهم المهلب فقال له عمر هذا سيد ولدك وقد أخرج أصحاب السنن من رواية المهلب عمن سمع النبي صلى الله عليه وسلّم يقول إن يبيتوكم فليكن شعاركم حم لا ينصرون وليس له في السنن غيره وأخرج له أحمد من روايته عن سمرة بن جندب حديثا روى أيضا عن بن عمر وابن عمرو والبراء يروي عنه سماك بن حرب وأبو إسحاق السبيعي وعمر بن سيف وقال بن قتيبة كان أشجع الناس وحمى البصرة من الخوارج بعد أن جلا عنها أهلها ولم يكن يعاب إلا بالكذب قلت وذكر المبرد أنه كان يفعل ذلك في حروبه وقال أبو عمر هو ثقة وأما من عابه بالكذب فلا وجه له لأنه كان يحتاج لذلك في الحرب يخادع الخوارج فكانوا يصفونه لذلك بالكذب غيظا منهم عليه وقال بن عبد البر روى عن النبي صلى الله عليه وسلّم مرسلا وروى محمد بن قدامة في أخبرا الخوراج عن حفص بن عمر عن شعبة عن أبي إسحاق عن مهلب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم إذا كان بين أحدكم وبين القبلة قيد مؤخرة الرحل لم يقطع صلاته شيء وقال أبو إسحاق السبيعي ما رأيت أميرا خيرا من المهلب وقال محمد بن قدامة في كتاب أخبر الخوارج ذكر الكوفيون عن أبي إسحاق عن أصحابه قال لم يل المهلب ولاية قط نظرا له إنما كان يولى لحاجتهم إليه قال أبو إسحاق صدقوا أول من عقد له لواء علي بن أبي طالب حين انهزمت الأزد يوم الجمل وكان المهلب ولي قتال الخوارج الأزارقة بعد أن كانوا هزموا العساكر وغلبوا على البلاد وشرطوا له أن كل بلد أجلي عنه الخوارج كان له التصرف في خراجها تلك السنة فحاربهم عدة سنين إلى أن يسر الله بتفريق كلمتهم على يده بعد تسع سنين وعاش إلى أن مات سنة اثنتين وثمانين وقيل مات سنة ثلاث وله ست وسبعون سنة