حنبل في زيادات الزهد من طريق خلف بن اعين قال لما قدم وفد بكر بن وائل على رسول الله صلى الله عليه وسلّم قال لهم ما فعل قس بن ساعدة الايادي قالوا مات يا رسول الله قال كأني أنظر اليه في سوق عكاظ على جمل احمر الحديث وذكر الجاحظ في كتاب البيان والتبيين قسا وقومه وقال ان له ولقومه فضيلة ليست لاحد من العرب لان رسول الله صلى الله عليه وسلّم روى كلامه وموقفه على جملة بعكاظ وموعظته وعجب من حسن كلامه واظهر تصويبه وهذا شرف تعجز عنه الأماني وتنقطع دونه الآمال وانما وفق الله ذلك لقس لاحتجاجه للتوحيد ولاظهاره الإخلاص وايمانه بالبعث ومن ثم كان قس خطيب العرب قاطبة ومنها ما أخرجه بن شاهين من طريق بن أبي عيينة المهلبي عن الكلبي عن أبي صالح عن بن عباس قال لما قدم أبو ذر على النبي صلى الله عليه وسلّم قال له يا أبا ذر ما فعل قس بن ساعدة قال مات يا رسول الله قال رحم الله قسا كأني انظر اليه على جمل اورق تكلم بكلام له حلاوة لا احفظه فقال أبو بكر انا احفظه قال اذكره فذكره وفيه الشعر وفيه فقال رجل من القوم رأيت من قس عجبا كنت على جبل بالشام يقال له سمعان في ظل شجرة الى جنبها عين ماء فإذا سباع كثيرة وردت الماء لتشرب فكلما زار منها سبع على صاحبه ضربه قس بعصا وقال كف حتى يشرب الذي سبق قال فتداخلني لذلك رعب فقال لي لا تخف ليس عليك بأس