حوران فنزلها إلى أن مات وخرج إليه الحطيئة فوجده قد مات وأوصى له بجائزة فرثاه بقصيدة منها ... فما كان بيني لو لقيتك سالما ... وبين الغنى إلا ليال قلائل ... لعمري لنعم المرء من آل جعفر ... بحوران أمسى أدركته الحبائل ورواه المدائني عن أبي بكر الهذلي وزاد فيه فقال له ابنه كم ظننت أن أبي يعطيك قال مائة ناقة قال فلك مائة ناقة يتبعها أولادها وقال بن الكلبي صحب علقمة رسول الله صلى الله عليه وسلّم واستعمله عمر على حوران فمات بها وذكر قصة الحطيئة معه حيث قصده فوصل بعد موته بليال وكان بلغه قدومه فأوصى له بسهم لبغيض ولده فرثاه وقال بن قتيبة كان ارتد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلّم ولحق بقيصر ثم انصرف عنه وعاد إلى الإسلام واستعمله عمر على حوران وقال أبو عبيدة شرب علقمة الخمر فحده عمر فارتد ولحق بالروم فأكرمه ملك الروم وقال أنت بن عم عامر بن الطفيل فغضب وقال لا أراني أعرف إلا بعامر فرجع وأسلم وأخرج الطبراني بسنده مسلسل بالآباء من ذرية بديل بن ورقاء الخزاعي قال كتبت إلى النبي صلى الله عليه وسلّم فذكره بطوله وفيه أما بعد فإن علقمة بن علاثة قد أسلم وابنا هوذة الحديث وروى يعقوب بن سفيان بإسناد صحيح إلى الحسن قال لقي عمر علقمة بن علاثة في جوف الليل وكان عمر يشبه بخالد بن الوليد فقال له علقمة يا خالد عزلك هذا الرجل لقد أبي إلا شحا حتى لقد جئت اليه وابن عم لي نساله شيئا فأما إذا فعل فلن أسأله شيئا فقال له عمر هيه فما عندك فقال هم قوم لهم علينا حق فنؤدي لهم حقهم وأجرنا على الله فلما أصبحوا قال عمر لخالد ماذا قال لك علقمة منذ الليلة قال والله ما قال لي شيئا قال وتحلف أيضا ومن طريق أبي نضرة نحوه وزاد فجعل علقمة يقول لخالد مه يا خالد ورواه سيف بن عمر من وجه آخر عن الحسن وزاد في آخره فقال عمر كلاهما قد صدقا وكذا رواه بن عائذ وزاد فأجار علقمة وقضى حاجته وروى الزبير بن بكار عن محمد بن سلمة عن مالك قال فذكر نحوه مختصرا جدا وقال فيه فقال ماذا عندك قال ما عندي إلا سمع وطاعة ولم يسم الرجل قال محمد بن سلمة وسماه الضحاك بن عثمان علقمة بن علاثة وزاد فقال عمر لأن يكون من ورائي على مثل رأيك أحب إلي من كذا وكذا