مالك أنه مات وله سبع وثمانون سنه فعلى هذا كان له في الهجره ثلاث عشرة وقد ثبت عنه أنه كان له يوم بدر ثلاث عشرة وبدر كانت في السنة الثانية وأسلم مع أبيه وهاجر وعرض على النبي صلى الله عليه وسلّم ببدر فاستصغره ثم بأحد فكذلك ثم بالخندق فأجازه وهو يومئذ بن خمس عشرة سنه كما ثبت في الصحيح وأخرج البغوي في ترجمته من طريق علي بن زيد عن أنس وسعيد بن المسيب قالا شهد بن عمر بدرا ومن طريق مطرف عن بن إسحاق عن البراء عرضت أنا وابن عمر يوم بدر فردنا وحفظ وقت إسلام أبيه كما أخرج البخاري من طريق عبد الله وقال البغوي أسلم مع أبيه ولم يكن بلغ يومئذ وأخرج من طريق أبي إسحاق رأيت بن عمر في السعي بين الصفا والمروه فإذا رجل ضخم آدم وهو من المكثرين عن النبي صلى الله عليه وسلّم وروي أيضا عن أبي بكر وعمر وعثمان وأبي ذر ومعاذ وعائشة وغيرهم وروى عنه من الصحابة جابر وابن عباس وغيرهما وبنوه سالم وعبد الله وحمزه وبلال وزيد وعبد الله وابن أخيه حفص بن عامر ومن كبار التابعين سعيد بن المسيب وأسلم مولى عمر وعلقمه بن وقاص وأبو عبد الرحمن النهدي ومسروق وجبير بن نفير وعبد الرحمن بن أبي ليلى في آخرين وممن بعدهم مواليهم عبد الله بن دينار ونافع وزيد وخالد بن أسلم ومن غيرهم مصعب بن سعد وموسى بن طلحة وعروه بن الزبير وبشر بن سعيد وعطاء وطارق ومجاهد وابن سيرين والحسن وصفوان بن محرز وآخرون وفي الصحيح عن سالم عن بن عمر كان من رأى رؤيا في حياة النبي صلى الله عليه وسلّم قصها عليه فتمنيت أن أرى رؤيا وكنت غلاما شابا عزبا أنام في المسجد فرأيت