فبعث يستمد فندب النبي صلى الله عليه وسلّم الناس من المهاجرين الأولين فانتدب أبو بكر وعمر في آخرين فأمر عليهم أبا عبيدة بن الجراح مددا لعمرو بن العاص فلما قدموا عليه قال أنا أميركم فقال المهاجرون بل أنت أمير أصحابك وأبو عبيدة أمير المهاجرين فقال إنما أنتم مددي فلما رأى ذلك أبو عبيدة وكان حسن الخلق متبعا لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلّم وعهده فقال تعلم يا عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم قال لي إن قدمت على صاحبك فتطاوعا وإنك إن عصيتني أطعتك وفي فوائد بن أخي سمي بسند صحيح إلى الشعبي قال قال المغيرة بن شعبة لأبي عبيدة إن رسول الله صلى الله عليه وسلّم أمرك علينا وإن بن النابغة ليس لك معه أمر يعني عمرو بن العاص فقال أبو عبيدة إن رسول الله صلى الله عليه وسلّم أمرنا أن نتطاوع وأنا أطيعه لقول رسول الله صلى الله عليه وسلّم وقال أبو يعلى حدثنا موسى بن محمد بن حبان حدثني يحيى بن سعيد حدثنا كهمس حدثنا عبد الله بن شقيق سألت عائشة من كان أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلّم قالت أبو بكر ثم عمر ثم أبو عبيدة بن الجراح وقال أحمد حدثنا إسماعيل هو بن علية ويزيد بن هارون قالا أنبأنا الجريري عن عبد الله بن شقيق قلت لعائشة أي أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلّم كان أحب إليه قالت أبو بكر قلت ثم من قالت عمر قلت ثم من قالت أبو عبيدة بن الجراح وقال يعقوب بن سفيان حدثنا حجاج حدثنا حماد عن زياد الأعلم عن الحسن أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم قال ما من أحد من أصحابي إلا لو شئت لأخذت عليه في خلقه ليس أبا عبيدة بن الجراح هذا مرسل ورجاله ثقات