وعند أبي زرعة الدمشقي عن أبي هريرة حدثنا سعيد بن عبد العزيز فضل شداد بن أوس الأنصاري بخصلتين ببيان إذا نطق وبكظم إذا غضب وقال حسان بن ثابت في قصيدته الداليه التي تقدم منها في ترجمة أوس بن ثابت قوله ومنا قتيل الشعب أوس البيت وبعده ... ومن جده الآتي أبي وابن أمه ... لأم أبي ذاك الشهيد المجاهد قال محمد بن حبيب يريد شداد بن أوس وكان خيارا وأخرج الطبراني من طريق محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن شداد سمعت أبي يحدث عن أبيه عن جده شداد بن أوس أنه كان عند رسول الله صلى الله عليه وسلّم وهو يجود بنفسه فقال مالك يا شداد قال ضاقت بي الدنيا فقال ليس عليك أن الشام سيفتح وبيت المقدس سيفتح وتكون أنت وولدك من بعدك أئمة فيهم إن شاء الله تعالى قال البغوي سكن حمص وقال بن سعد مات سنة ثمان وخمسين وهو بن خمس وسبعين وكانت له عبادة واجتهاد في العمل وقال أبو نعيم توفي بفلسطين أيام معاوية وقال بن حبان دفن ببيت المقدس سنة ثمان وخمسين وفيها أرخه غير واحد وهو بن خمس وسبعين سنة قال يقال مات سنة إحدى وأربعين ويقال سنة أربع وستين قلت رواه بن جوصا عن محمد بن عبد الوهاب بن محمد بن محمد بن عمرو بن محمد بن شداد بن أوس حدثني أبي عن أبيه عن جده فذكر قصة فيها هذا وذكر بن زبالة في خبر المدينة عن بن أبي شريك عن يزيد عن عياض عن أبي بكر بن حرام أن أبا طلحة تصدق بماله فدفعه رسول الله صلى الله عليه وسلّم إلى أقاربه أبي بن كعب وحسان بن ثابت وشداد بن أوس بن ثابت أو ابنه أوس بن ثابت ونبيط بن جابر فتقاوموه فصار لحسان فباعه لمعاوية