وقال الليث حدثني أبو الأسود قال كان عم الزبير يعلقه في حصير ويدخن عليه ليرجع إلى الكفر فيقول لا أكفر أبدا وقال الزبير بن بكار في كتاب النسب حدثني عمي مصعب عن جدي عبد الله بن مصعب أن العوام لما مات كان نوفل بن خويلد يلي بن أخيه الزبير وكانت صفية تضربه وهو صغير وتغلظ عليه فعاتبها نوفل وقال ما هكذا يضرب الولد إنك لتضربينه ضرب مبغضة فرجزت به صفية ... من قال إني أبغضه فقد كذب ... وإنما أضربه لكي يلب ... ويهزم الجيش ويأتي بالسلب ... ولا يكن لما له خبأ مخب ... يأكل في البيت من تمر وحب ... تعرض نوفل فقال يا بني هاشم ألا تزجرونها عني وهاجر الزبير الهجرتين وقال عروة كان الزبير طويلا تخط رجلاه الأرض إذا ركب أخرجه الزبير بن بكار وقال عثمان بن عفان لما قيل له استخلف الزبير أما إنه لأخيرهم وأحبهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلّم أخرجه أحمد والبخاري وفيه يقول حسان بن ثابت فيما رواه الزبير بن بكار ... أقام على عهد النبي وهديه ... حواريه والقول بالفعل يعدل إلى أن قال ... فما مثله فيهم ولا كان قبله ... وليس يكون الدهر ما دام يذبل