وقال الشعبي : ما مات مسروق حتى تاب إلى الله تعالى من تخلفه عن القتال مع علي .
ولعلي Bه في قتال الخوارج وغيرها آيات مذكورة في التواريخ فقد أتينا على ذكرها في الكامل في التاريخ .
مقتله وإعلامه أنه مقتول Bه : أنبأنا نصر الله بن سلامة بن سالم الهيتي أنبأنا القاضي أبو الفضل محمد بن عمر بن يوسف الأرموي ؛ أنبأنا أبو الغنائم عبد الصمد بن علي المأمون أنبأنا علي بن عمر الحافظ حدثنا أبو الحسن علي بن محمد بن علي بن عبد الله بن يحيى بن زاهر بن يحيى الرازي بالبصرة حدثني أحمد بن محمد بن زياد القطان الرازي حدثنا عبد الله بن زاهر بن يحيى حدثنا أبي عن الأعمش عن زيد بن أسلم عن أبي سنان الدؤلي عن علي قال : حدثني الصادق المصدوق A قال : " لا تموت حتى تضرب ضربة على هذه فتخضب هذه - وأومأ إلى لحيته وهامته - ويقتلك أشقاها كما عقر ناقة الله أشقى بني فلان من ثمود - نسبه إلى جده الأدنى " .
قال علي بن عمر : هذا حديث غريب من حديث الأعمش عن زيد بن اسلم عن أبي سنان عن علي تفرد به عبد الله بن زاهر عن أبيه .
قلت : قد رواه عبد الله بن جعفر عن زيد بن اسلم أنبأنا أبو الفضل الطبري بإسناده إلى أبي يعلى عن القواريري عن عبد الله بن جعفر عن زيد عن أبي سنان أتم من هذا .
أنبأنا أبو الفضل المخزومي بإسناده عن أحمد بن علي قال : حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل عن سنان عن عبد الملك بن أعين عن أبي حرب بن أبي الأسود عن أبي إسرائيل عن سنان عن عبد الملك بن أعين عن أبي حرب بن أبي الأسود عن أبيه عن علي قال : أتاني عبد الله بن سلام - وقد وضعت رجلي في الغرز - فقال لي : لا تقدم العراق فإني أخشى أن يصيبك فيها ذباب السيف . قال علي : وأيم الله لقد أخبرني به رسول الله A فقال أبو الأسود : فما رأيت كاليوم قط محارب يخبر بذا عن نفسه .
قال : وأنبأنا أحمد بن علي أنبأنا أبو خيثمة حدثنا جرير عن الأعمش عن سلمة بن كهيل عن سالم بن أبي الجعد عن عبد الله بن سبع قال : خطبنا علي بن أبي طالب فقال : والذي فلق الحبة وبرأ النسمة لتخضبن هذه من هذه - يعني لحيته من دم رأسه - فقال رجل : والله لا يقول ذلك أحد إلا أبرنا عترته ! .
فقال أذكر الله وأنشد أن يقتل مني إلا قاتلي .
أنبأنا أبو الفرج عبد المنعم بن عبد الوهاب بن كليب أنبأنا أبو الخير المبارك بن الحسين بن أحمد الغسال المقرئ الشافعي حدثنا أبو محمد الخلال حدثنا أبو الطيب محمد بن الحسين النحاس بالكوفة حدثنا علي بن العباس البجلي حدثنا عبد العزيز بن منيب المروزي حدثنا إسحاق - يعني ابن عبد الملك بن كيسان - حدثني أبي عن عكرمة عن ابن عباس قال : قال علي - يعني للنبي A - : إنك قلت لي يوم احد حين أخرت عني الشهادة واستشهد من استشهد : " إن الشهادة من وراءك فكيف صبرك إذا خضبت هذه من هذه بدم وأهوى بيده إلى لحيته ورأسه : فقال علي : يا رسول الله إما أن تثبت لي ما اثبت فليس ذلك من مواطن الصبر ولكن من مواطن البشرى والكرامة .
وأنبأنا أبو الفضل المنصور بن أبي الحسن بإسناده إلى أحمد بن علي بن المثنى : أنبأنا سويد بن سعيد حدثنا رشدين بن سعد عن يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد عن عثمان بن صهيب عن أبيه قال : قال علي : قال لي رسول الله A : " من أشقى الأولين " قلت : عاقر الناقة . قال : صدقت . قال : " فمن أشقى الآخرين " قلت : لا علم لي يا رسول الله قال : " الذي يضربك على هذا " - وأشار بيده إلى يافوخه - وكان يقول : " وددت أنه قد انبعث أشقاكم فخضب هذه من هذه - يعني لحيته من دم رأسه " .
أنبأنا أبو ياسر بن أبي حبة أنبأنا أبو غالب بن البناء حدثنا محمد بن أحمد بن محمد بن حسنون أنبأنا أبو القاسم موسى بن عيسى بن عبد الله السراج حدثنا عبد الله بن أبي داود حدثنا إسحاق بن إسماعيل حدثنا إسحاق بن سليمان عن فطر بن خليفة عن أبي الطفيل : أن عليا جمع الناس للبيعة فجاء عبد الرحمن بن ملجم المرادي فرده مرتين ثم قال : علام يحبس أشقاها فوالله ليخضبن هذه من هذه ثم تمثل : .
اشدد حيازيمك للموت ... فإن الموت لاقيكا .
ولا تجزع من القتل ... إذا حل بواديكا