أورده أبو بكر الإسماعيلي وروى بإسناده عن محمد بن المطلب عن علي بن قرين عن خشرم بن الحسين العقيلي عن عقيل بن طريف العقيلي عن مرة بن عمرو قال : صليت خلف النبي A فقرأ ب - : " الحمد لله رب العالمين " .
أخرجه أبو موسى . وقد تقدم ذكر علي بن قرين في غير موضع أنه ضعيف .
مرة بن كعب .
مرة بن كعب . وقيل : كعب بن مرة السلمي البهزي . من بهز بن الحارث بن سليم بن منصور .
نزل البصرة ثم نزل الشام .
قال أبو عمر : والصحيح : مرة بن كعب - قال : وقيل : إنهما اثنان . وليس بشيء . وقد ذكرناه في كعب .
وتوفي سنة سبع وخمسين بالأردن . روى عنه عبد الله بن شقيق وجبير بن نفير وأسامة بن خريم .
أخبرنا غير واحد بإسنادهم عن أبي عيسى : حدثنا محمد بن بشار حدثنا عبد الوهاب الثقفي حدثنا أيوب عن أبي قلابة عن أبي الأشعث الصنعاني : أن خطباء قامت بالشام وفيهم رجال من أصحاب رسول الله A فقام آخرهم - رجل يقال له : مرة بن كعب - فقال : لولا حديث سمعته من رسول الله ما قمت سمعته يقول - وذكر الفتن فقربها فمر رجل مقنع في ثوب فقال : هذا يومئذ على الهدى . فقمت إليه فإذا هو عثمان بن عفان فأقبلت عليه بوجهه فقلت : هذا قال : نعم .
أخرجه الثلاثة .
باب الميم والزاي .
مزرد بن ضرار .
مزرد بن ضرار بن ثعلبة بن حرملة بن صيفي بن أصرم بن إياس بن عبد غنم بن جحاش بن بجالة بن مالك بن ثعلبة بن سعد بن ذبيان .
قيل : ضرار بن سنان بن أمية بن عمرو بن جحاش بن بجالة الغطفاني الذبياني الثعلبي وهو أخو الشماخ واسم مزرد : يزيد ولكنه اشتهر بمزرد . وإنما قيل له مزرد لقوله : الطويل .
فقلت تزردها عبيد فإنني ... لدرد الموالي في السنين مزرد .
وقدم مزرد على رسول الله A وأنشده : الطويل .
تعلم رسول الله أنا كأننا ... أفأنا بأنمار ثعالب ذي غسل .
تعلم رسول الله لم أر مثلهم ... أجر على الأدنى وأحرم للفل .
وأنمار رهطه وكان يهجوهم وزعموا أنه كان يهجوا أضيافه .
أخرجه أبو عمر .
مزيدة بن جابر .
مزيدة بن جابر العبدي العصري . عداده في أعراب البصرة .
كذا نسبه ابن منده وأبو نعيم .
وقال أبو عمر . مزيدة العبدي . ولم ينسبه .
وقال ابن الكلبي : مزيدة بن مالك بن همام بن معاوية بن شبابة بن عامر بن حطمة بن محارب بن عمرو بن وديعة بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس .
فلم يجعله الكلبي عصريا وجعله ابن منده وأبو نعيم عصريا وقالوا : هو جد هود بن عبد الله بن سعد بن مزيدة . روى هود بن عبد الله العصري عن جده مزيدة - وكان في الوفد إلى رسول الله - قال : فنزلت إلى رسول الله A وقبلت يده .
أخبرنا يحيى بن محمود إذنا بإسناده عن أبي بكر أحمد بن عمرو قال : حدثنا محمد بن صدران حدثنا طالب بن حجير العبدي حدثنا هود العصري عن جده قال : بينما رسول الله A يحدث أصحابه إذ قال لهم : سيطلع عليكم من هذا الوجه ركب فيهم خير أهل المشرق فقام عمر بن الخطاب فتوجه في ذلك الوجه فلقي ثلاثة عشر راكبا فرحب وقرب وقال : من القوم قالوا : نفر من عبد القيس . قال : وما أقدمكم هذه البلاد التجارة أتبيعون سيوفكم قالوا : لا . قال : فلعلكم إنما قدمتم في طلب هذا الرجل فمشى معهم يحدثهم حتى إذا نظروا إلى النبي A قال : هذا صاحبكم الذي تطلبون . فرمى القوم بأنفسهم عن رحالهم فمنهم من يسعى ومنهم من يهرول ومنهم من يمشي حتى أتوا النبي A وأخذوا بيده فقبلوها وقعدوا إليه وبقي الأشج - وهو أصغر القوم - فأناخ الإبل وعقلها وجميع متاع القوم ثم أقبل يمشي على تؤدة حتى أتى النبي A فأخذ بيده فقبلها فقال النبي A : إن فيك خصلتين يحبهما الله ورسوله . قال : فما هما يا رسول الله قال : الأناة والتؤدة . قال : يا نبي الله أجبلا جبلت عليه أم تخلقا . قال : لا بل جبلت عليه . قال : الحمد لله الذي جبلني على ما يحب الله ورسوله