6182 - إنما أخاف عليكم من بعدي ما يفتح عليكم من زهرة الدنيا وزينتها إنه لا يأتي الخير بالشر وإن مما ينبت الربيع ما يقتل حبطا أو يلم إلا آكلة الخضراء فإنها أكلت حتى إذا امتلأت خاصرتها استقبلت الشمس فثلطت وبالت ثم رتعت وإن هذا المال حلوة خضرة ونعم صاحب المسلم هو لمن أعطاه المسكين واليتيم وابن السبيل فمن أخذه بحقه ووضعه في حقه فنعم المعونة هو ومن أخذه بغير حقه كان كالذي يأكل ولا يشبع ويكون عليه شهيدا يوم القيامة .
( حم ق د هـ ) عن أبي سعيد ( رواه البخاري في صحيحه كتاب الزكاة باب الصدقة على اليتامى ( 2 / 150 ) عن أبي سعيد الخدري Bه وفي رواية : الخضر .
ورواه مسلم في صحيحه كتاب الزكاة باب تخوف ما يخرج من زهرة الدنيا برقم ( 1052 ) شرح الكلمات اللغوية : .
يقتل حبطا أو يلم : معناه أن نبات الربيع وخضره يقتل حبطا بالتخمة لكثرة الأكل أو يقارب القتل إلا إذا اقتصر منه على اليسير وهكذا المال إلا آكلة الخضر وفي رواية البخاري : الخضراء والخضر : أي الماشية التي تأكل الخضر وهي البقول التي ترعاها المواشي بعد هيج البقول ويبسها .
خاصرتاها : جنباها .
ثلطت : ثلط البعير يثلط أي ألقى رجيعا سهلا رقيقا .
اجترت : أي أخرجت الجرة وهي ما تخرجه الماشية من كرشها لتمضغه ثم تبلعه .
وقال ابن الأثير في النهاية : ضرب هذا الحديث لمثلين : .
- 1 - للمفرط في جمع الدنيا والمنع من حقها .
- 2 - للمقتصد في أخذها والنفع بها .
النهاية في غريب الحديث ( 1 / 331 و 2 / 40 ) . ص )