46300 - { مسند حبيش بن خالد بن الأشعر الخزاعي القديدي وهو أخو عاتكة أم معبد } عن حزام بن هشام بن حبيش بن خالد الخزاعي عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم حين خرج من مكة وخرج منها مهاجرا إلى المدينة هو وأبو بكر ومولى أبي بكر عامر ابن فهيرة ودليلهما الليثي عبد الله بن الأريقط مروا على خيمتي أم معبد الخزاعية وكانت برزة جلدة تحتبي بفناء القبة ثم تسقى وتطعم فسألوها لحما وتمرا ليشتروه منها فلم يصيبوا عندها شيئا من ذلك وكان القوم مرملين مسنتين ( مسنتين : أي مجدبين أصابتهم السنة وهي القحط والجدب . أ هـ 2 / 407 النهاية . ب ) فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلّم إلى شاة في كسر الخيمة فقال : ما هذه الشاة يا أم معبد ؟ قالت : خلفها الجهد عن الغنم قال : فهل بها من لبن قالت : هي أجهد من ذلك قال : أتأذنين أن أحلبها قالت : بلى بأبي أنت وأمي نعم إن رأيت بها حلبا فاحلبها فدعا بها رسول الله صلى الله عليه وسلّم فمسح بيده ضرعها وسمى الله D ودعا لها في شاتها فتفاجت ( فتفاجت : التفاج : المبالغة في تفريج ما بين الرجلين . أ هـ 3 / 412 النهاية . ب ) عليه ودرت واجترت ودعا بإناء يربض ( يربض : أي يرويهم ويثقلهم حتى يناموا ويمتدوا على الأرض . أ هـ 2 / 184 النهاية . ب ) الرهط فحلب فيها ثجا حتى علاه النهاء ؟ ؟ ثم سقاها حتى رويت وسقى أصحابه حتى رووا وشرب آخرهم صلى الله عليه وسلّم ثم أراضوا ثم حلب فيها ثانيا بعد بدء حتى ملأ الإناء ثم غادره عندها ثم بايعها وارتحلوا عنها فقلما لبثت حتى جاء زوجها أبو معبد يسوق أعنزا عجافا تساوكن ( تساوكن : يقال : تساوكت الابل إذا اضطربت أعناقها من الهزال أراد أنها تتمايل من ضعفها . ويقال أيضا : جاءت الإبل ما تساوك هزالا : أي ما تحرك رؤوسها . أ هـ 2 / 20 النهاية . ب ) هزلا ضحى مخهن قليل .
فلما رأى أبو معبد اللبن عجب وقال : من أين لك هذا اللبن يا أم معبد والشاء عازب ( عازب : أي بعيدة المرعى لا تأوي إلى المنزل في الليل . ب ) حيال ( حيال : جمع حائل وهي التي لم تحمل . أ هـ 3 / 227 النهاية . ب ) ولا حلوبة في البيت ؟ قالت : لا والله إلا أنه مر بنا رجل مبارك من حاله كذا وكذا قال : صفيه لي يا أم معبد فقالت : رأيت رجلا ظاهر الوضاءة أبلج الوجه حسن الخلق لم تعبه ثجلة ( ثجلة : أي ضخم بطن . ورجل أثجل ويروى بالنون والحاء : أي نحول ودقة . أ هـ 1 / 20 ؟ ؟ النهاية . ب ) ولم تزر به صعلة ( صعلة : هي صغر الرأس . وهي أيضا الدقة والنحول في البدن . أ هـ 2 / 32 النهاية . ب ) وسيم قسيم ( قسيم : القسامة : الحسن . ورجل مقسم الوجه : أي جميل كله كأن كل موضع منه أخذ قسما من الجمال . أ هـ 4 / 63 النهاية . ب ) في عينيه دعج ( دعج : الدعج والدعجة : السواد في العين وغيرها يريد أن سواد عينيه كان شديد السواد وقيل : الدعج : شدة سواد العين في شدة بياضها . أ هـ 2 / 119 النهاية . ب ) وفي أشفاره وطف ( وطف : أي في شعر أجفانه طول . أ هـ 5 / 204 النهاية . ب ) وفي صوته صحل ( صحل : هو التحريك كالبحة وألا يكون حاد الصوت . أ هـ 3 / 13 النهاية . ب ) وفي عنقه سطع ( سطع : أي ارتفاع وطول . أ هـ 2 / 365 النهاية . ب ) وفي لحيته كثاثة ( كثاثة : الكثاثة في اللحية : أن تكون غير رقيقة ولا طويلة ولكن فيها كثافة . أ هـ 4 / 152 النهاية . ب ) أزج ( أزج : الزجج : تقوس في الحاجب مع طول في طرفه وامتداد . النهاية 2 / 296 . ب ) أقرن ( أقرن القرن بالتحريك التقاء الحاجبين . النهاية 14 / 54 . ب ) إن صمت فعليه الوقار وإن تكلم سماه وعلاه البهاء أجمل الناس وأبهاه من بعيد وأحلاه وأحسنه من قريب حلو المنطق فصل لا هذر ولا نزر كأن منطقه خرزات نظم يتحدرن ربع لا تشنؤه ( لا تشؤه : أي لا يبغض لفرط طوله . النهاية 2 / 503 . ب ) من طول ولا تقتحمه عين من قصر غصن بين غصنين فهو أنظر الثلاثة منظرا وأحسنهم قدرا له رفقاء يحفون به إن قال انصتوا لقوله وإن أمر تبادروا إلى أمره محفود محشود لا عابس ولا مفند قال أبو معبد : هو والله صاحب قريش الذي ذكر لنا من أمره ما ذكر بمكة ولقد هممت أن أصحبه ولأفعلن إن وجدت إلى ذلك سبيلا فأصبح صوت بمكة عاليا يسمعون الصوت ولا يدرون من صاحبه وهو يقول : .
جزى الله رب الناس خير جزائه . . . رفيقين قالا خيمتي أم معبد .
هما نزلاها بالهدى واهتدت به . . . فقد فاز من أمسى رفيق محمد .
فيا لقصي ما زوى الله عنكم . . . به من فعال لا تجازى وسؤدد .
ليهن بني كعب مكان فتانهم . . . ومقعدها للمؤمنين بمرصد .
سلوا أختكم عن شاتها وإناثها . . . فإنكم إن تسألوا الشاة تشهد .
دعاها بشاة حائل فتحلبت . . . عليه صريحا ضرة الشاة مزبد .
فغادرها رهنا لديها بحالب . . . يرددها في مصدر ثم مورد .
فلما أن سمع حسان بن ثابت بذلك شبب ( شبب : أي ابتدأ في جوابه من تشبيب الكتب وهو الابتداء بها والأخذ فيها . النهاية 2 / 439 . ب ) يجيب الهاتف وهو يقول : .
لقد خاب قوم زال عنهم نبيهم . . . وقدس من يسري إليه ويغتدي .
ترحل عن قوم فضلت عقولهم . . . وحل على قوم بنور مجدد .
هداهم به بعد الضالة ربهم . . . وأرشدهم من يتبع الحق يرشد .
وهل يستوي ضلال قوم تسكعوا . . . عمايتهم هاد به كل مهتد .
( تسكعوا : أي تحيروا . والتسكع : التمادي في الباطل . النهاية 2 / 384 . ب ) .
وقد نزلت منه على أهل يثرب . . . ركاب هدى حلت عليهم بأسعد .
نبي يرى ما لا يرى الناس حوله . . . ويتلو كتاب الله في كل مسجد .
وإن قال في يوم مقالة غائب . . . فتصديقها في اليوم أو في ضحي الغد .
ليهن بني كعب مكان فتاتهم . . . ومقعدها للمؤمنين بمرصد .
ليهن أبا بكر سعادة جده . . . بصحبته من أسعد الله يسعد .
( طب وأبو نعيم كر )