44238 - عن سليمان بن حبيب قال : دخلت في نفر على أبي أمامة فإذا شيخ قد رق وكبر وإذا عقله ومنطقه أفضل مما يرى من منظره فقال في أول ما حدثنا إن مجلسكم هذا من بلاغ الله إياكم وحجته عليكم فإن رسول الله صلى الله عليه وسلّم قد بلغ ما أرسل به وأن أصحابه قد بلغوا ما سمعوا فبلغوا ما تسمعون ثلاثة كلهم ضامن على الله حتى يدخل الجنة أو يرجعه بما نال من أجر وغنيمة : فاصل فصل في سبيل الله فهو ضامن على الله حتى يدخله الجنة أو يرجعه بما نال من أجر وغنيمة ورجل توضأ ثم غدا إلى المسجد فهو ضامن على الله حتى يدخله الجنة أو يرجعه بما نال من أجر وغنيمة ورجل دخل بيته بسلام ثم قال : إن في جهنم جسرا له سبع قناطر على أوسطهن القضاء فيجاء بالعبد حتى إذا انتهى إلى القنطرة الوسطى قيل : ماذا عليك من الدين ؟ فيحسبه ثم تلا هذه الآية : { ولا تكتمون الله حديثا } فيقول : يا رب على كذا وكذا فيقول : اقض دينك فيقول : ما لي شيء ما أدري ما أقضي به فيقال : خذوا من حسناته فما زال يؤخذ من حسناته حتى ما يبقى له من حسنة فإذا فنيت حسناته فيقال : خذوا من سيئات من يطلبه فركبوا عليه قال : فلقد بلغني أن رجالا يجيئون بأمثال الجبال من الحسنات فلا يزال يؤخذ لمن يطلبهم حتى ما يبقى لهم حسنة ثم يركب عليهم سيئات من يطلبهم حتى يرد عليهم أمثال الجبال ثم قال : إياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور والفجور يهدي إلى النار وعليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر والبر يهدي إلى الجنة ثم قال : أيها الناس لأنتم أضل من أهل الجاهلية إن الله تعالى قد جعل لأحدكم الدينار ينفقه في سبيل الله بسبعمائة دينار والدرهم بسبعمائة درهم ثم إنكم صارون ( صارون : الصرة للدراهم وصر الصرة : شدها . أ هـ صفحة 185 المختار . ب ) تمسكون أما والله لقد فتحت الفتوح بسيوف ما حليتها الذهب والفضة ولكن حليتها العلابي ( العلابى : جمع علباء وهو عصب في العنق يأخذ إلى الكاهل وهما علبا وان يمينا وشمالا وما بينهما منبت عرف الغرس . أ هـ 3 / 285 النهاية . ب ) والآنك ( الآنك : الأسرب أو أبيضه أو أسوده . أ هـ 3 / 293 القاموس . ب ) والحديد .
( كر )