41836 - عن أبي أمامة قال : بينما عمر بن الخطاب في أصحابه بقميص كرابيس فلبسه فما جاوز تراقيه حتى قال : ( الحمد لله الذي كساني ما أواري به عورتي وأتجمل به في حياتي ) ثم أقبل على القوم فقال : هل تدرون لم قلت هؤلاء الكلمات ؟ قالوا : لا إلا أن تخبرنا قال : فإني شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلّم ذات يوم وأني بثياب له جدد فلبسها ثم قال ( الحمد لله الذي كساني ما أواري به عورتي وأتجمل به في حياتي ) ثم قال : والذي بعثني بالحق ما من عبد مسلم كساه الله ثيابا جددا فعمد إلى سمل من أخلاق ثيابه فكساه عبدا مسلما مسكينا لا يكسوه إلا لله : كان في حرز الله وفي جوار الله وفي ضمان الله ما كان عليه منها سلك حيا وميتا . قال : ثم مد قميصه فأبصر فيه فضلا عن أصابعه فقال لعبد الله : أي بني هات الشفرة فقام فجاء بها فمد كم قميصه على يده فنظر ما فضل عن أصابعه فقده قلنا : يا أمير المؤمنين ألا نأتي بخياط فيكف هذه ؟ قال : لا . قال أبو أمامة : ولقد رأيت عمر بعد ذلك وإن هدب ( هدب : هدب الثوب : طرف الثوب مما يلي طرته النهاية ( 5 / 246 ) . ص ) ذلك القميص منتشرة على أصابعه ما يكفه .
( هناد )