37178 - عن ابن عباس قال : سألت عمر بن الخطاب عن قول الله D ( يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم ) قال : كان رجال من المهاجرين في أنسابهم شيء فقالوا يوما : والله لوددنا أن الله أنزل قرآنا في نسبنا فأنزل الله ما قرأت ثم قال لي : إن صاحبكم هذا - يعني علي بن أبي طالب - إن ولي زهد ولكن أخشى عليه عجبه بنفسه أن يذهب به قلت : يا أمير المؤمنين إن صاحبنا من قد علمت والله ما نقول : إنه ما غير ولا بدل ولا أسخط رسول الله صلى الله عليه وسلّم أيام صحبته ولا بنت أبي جهل وهو يريد أن يخطبها على فاطمة ؟ قلت : قال الله في معصية آدم عليه السلام : ( ولم نجد له عزما ) فصاحبنا لم يعزم على إسخاط رسول الله صلى الله عليه وسلّم ولكن الخواطر التي لا يقدر أحد دفعها عن نفسه وربما كانت من الفقيه في دين الله العالم بأمر الله فإذا نبه عليها رجع وأناب فقال : يا ابن عباس من ظن أنه يرد بحوركم ؟ فيغوص فيها معكم حتى يبلغ قعرها فقد ظن عجزا .
الزبير بن بكار في الموفقيات