36302 - { أيضا } عن مجاهد قال : أشرف عثمان على الذين حاصروه فقال : يا قوم لا تقتلوني فإني وال وأخ مسلم فوالله إن أردت إلا الإصلاح ما استطعت أصبت أو أخطأت وإنكم إن تقتلوني لا تصلون جميعا أبدا ولا تغزون جميعا أبدا ولا يقسم فيئكم بينكم قال : فلما أبوا قال : أنشدكم الله هل دعوتم عند وفاة أمير المؤمنين بما دعوتم به وأمركم جميعا لم يتفرق وأنتم أهل دينه وحقه فتقولون : إن الله لم يجب دعوتكم أم تقولون : هان الدين على الله أم تقولون : إني أخذت هذا الأمر بالسيف والغلبة ولم آخذه عن مشورة من المسلمين أم تقولون : إن الله لم يعلم من أول أمري شيئا لم يعلم من آخره فلما أبوا قال : اللهم أحصهم عددا واقتلهم بددا ( بددا : يروى بكسر الباء جمع بدة وهي الحصة والنصيب أي اقتلهم حصصا مقسمة لكل واحد حصته ونصيبه . ويروى بالفتح أي متفرقين في القتل واحدا بعد واحد من التبديد . النهاية ( 1 / 105 ) ) ولا تبق منهم أحدا قال مجاهد : فقتل الله منهم من قتل في الفتنة وبعث يزيد إلى أهل المدينة عشرين ألفا فأباحوا المدينة ثلاثا يصنعون ما شاؤا لمداهنتهم .
ابن سعد