35438 - عن علي قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلّم يقول : ما هممت بشيء مما كان أهل الجاهلية يهمون به من النساء إلا ليلتين كلتاهما عصمني الله منهما قلت ليلة لبعض فتيان مكة ونحن في رعاية غنم أهلنا فقلت لصاحبي : أبصر لي غنمي حتى أدخل مكة فأسمر بها كما يسمر الفتيان : فقال : بلى فدخلت حتى إذا جئت أول دار من دور مكة سمعت عزفا بالغرابيل والمزامير فقلت : ما هذا ؟ فقيل : تزوج فلان فلانة فجلست أنظر وضرب الله على أذني فوالله ما أيقظني إلا مس الشمس فرجعت إلى صاحبي فقال : ما فعلت ؟ قلت : ما فعلت شيئا ثم أخبرته بالذي رأيت ثم قلت له ليلة أخرى : أبصر لي غنمي حتى أسمر بمكة ففعل فدخلت فلما جئت مكة سمعت مثل الذي سمعت تللك الليلة فسألت فقيل : فلان نكح فلانة فجلست أنظر وضرب الله على أذني فوالله ما أيقظني إلا مس الشمس فرجعت إلى صاحبي فقال : ما فعلت ؟ قلت : لا شيء ثم أخبرته الخبر فوالله ما هممت ولا عدت بعدهما بشيء من ذلك حتى أكرمني الله بنبوته .
( ابن إسحاق وابن راهويه والبزار ك وأبو نعيم : ق معا في الدلائل كر ص ) ( أورده الهيثمي في مجمع الزوائد ( 8 / 226 ) وقال أخرجه البزار ورجاله ثقات . ص )