23511 - عن جابر بن عبد الله قال : كسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلّم في يوم شديد الحر فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلّم بأصحابه فأطال القيام حتى جعلوا يخرون ثم ركع فأطال ثم رفع فأطال ثم ركع فأطال ثم رفع فأطال ثم سجد سجدتين ثم قام فصنع نحوا من ذلك فكانت أربع ركعات وأربع سجدات ثم قال : إنه عرض علي كل شيء توعدونه فعرضت علي الجنة حتى تناولت منها قطفا ( قطفا : القطف - بالكسر - : العنقود وهو اسم لكل ما يقطف كالذبح والطحن . ويجمع على قطاف وقطوف وأكثر المحدثين يروونه بفتح القاف وإنما هو بالكسر . النهاية [ 4 / 84 ] ب ) لأخذته أو قال : تناولت منها قطفا فقصرت يدي عنه وعرضت علي النار فرأيت فيها امرأة من بني إسرائيل تعذب في هرة لها ربطتها فلم تطعمها ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض ورأيت أبا ثمامة عمرو بن مالك يجر قصبه في النار وإنهم كانوا يقولون : إن الشمس والقمر لا ينخسفان إلا لموت عظيم وإنهما آيتان من آيات الله يريكموهما فإذا كسفت فصلوا حتى تنجلي .
( ابن جرير )