تعالى حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى الآية الخطاب لجميع الأمة والآية أمر بالمحافظة على اقامة الصلوات في اوقاتها بجميع شروطها وخرج الطحاوي عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلّم قال أمر بعبد من عباد الله أن يضرب في قبره مائة جلدة فلم يزل يسأل الله تعالى ويدعوه حتى صارت واحدة فامتلأ قبره عليه نارا فلما ارتفع عنه افاق فقال على م جلدتني قال انك صليت صلاة بغير طهور ومررت على مظلوم فلم تنصره انتهى من التذكرة للقرطبي وفي الحديث أن الصلاة ثلاثة اثلاث الطهور ثلث والركوع ثلث والسجود ثلث فمن اداها بحقها قبلت منه وقبل منه سائر عمله ومن ردت عليه صلاته رد عليه سائر عمله رواه النساءى انتهى من الكوكب الدري وروى مالك في الموطأ عن يحي بن سعيد انه قال بلغنى انه اول ما ينظر فيه من عمل العبد الصلاة فان قبلت منه نظر فيما بقي من عمله وان لم تقبل منه لم ينظر في شيء من عمله قال ابو عمر بن عبد البر في التمهيد وقد روي هذا الحديث مسندا عن النبي صلى الله عليه وسلّم من وجوه صحاح ثم اسند ابو عمر عن انس بن حكيم الضبي قال قال لي ابو هريرة اذا اتيت اهل مصرك فاخبرهم اني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلّم يقول اول ما يحاسب به العبد المسلم صلاة المكتوبة فان اتمها وإلا قيل انظروا هل له من تطوع فان كان له تطوع أكملت الفريضة من تطوعه ثم يفعل بسائر الأعمال المفروضة مثل ذلك وفي رواية تميم الدارى عن النبي صلى الله عليه وسلّم بهذا المعنى قال ثم الزكاة مثل ذلك ثم تؤخذ الأعمال على حسب ذلك انتهى وذكر الله سبحانه الصلاة الوسطى ثانية وقد دخلت قبل في عموم قوله الصلوات لأنه