وأخرج عبد الله بن أحمد في الزهد وابن عساكر عن عكرمة قال : قال عيسى ابن مريم للحواريين : يا معشر الحواريين لا تطرحوا اللؤلؤ إلى الخنزير فإن الخنزير لا يصنع باللؤلؤة شيئا ولا تعطوا الحكمة من لا يريدها فإن الحكمة خير من اللؤلؤ ومن لا يريدها شر من الخنزير .
وأخرج ابن عساكر عن وهب بن منبه قال : قال عيسى : يا علماء السوء جلستم على أبواب الجنة .
فلا أنتم تدخلونها ولا تدعون المساكين يدخلونها .
إن شر الناس عند الله عالم يطلب الدنيا بعلمه .
وأخرج ابن أبي شيبة عن سالم بن أبي الجعد قال : قال عيسى بن مريم عليه السلام : إن مثل حديث النفس بالخطيئة كمثل الدخان في البيت لا يحرقه فإنه ينتن ريحه ويغير لونه .
قوله تعالى : والتوراة والإنجيل أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة قال : كان عيسى يقرأ التوراة والإنجيل .
الآية 49 .
أخرج ابن جرير عن ابن إسحق أن عيسى جلس يوما مع غلمان من الكتاب فأخذ طينا ثم قال : أجعل لكم من هذا الطين طائرا ؟ قالوا : أو تستطيع ذلك ؟ قال : نعم .
بإذن ربي .
ثم هيأه حتى إذا جعله في هيئة الطائر نفخ فيه ثم قال : كن طائرا بإذن الله فخرج يطير من بين كفيه وخرج الغلمان بذلك من أمره فذكروه لمعلمهم فأفشوه في الناس .
وأخرج ابن جرير عن ابن جريج .
أن عيسى قال : أي الطير أشد خلقا ؟ قال : الخفاش إنما هو لحم ففعل