وأخرج أبو الشيخ في العظمة والبيهقي في شعب الإيمان عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وآله " أن ملكا بباب من أبواب السماء يقول : من يقرض الله اليوم يجز غدا وملك بباب آخر ينادي : اللهم أعط منفقا خلفا وأعك ممسكا تلفا وملك بباب آخر ينادي : يا أيها الناس هلموا إلى ربكم ما قل وكفى خير مما كثر وألهى وملك بباب آخر ينادي : يا بني آدم لدوا للموت وابنوا للخراب " .
وأخرج البيهقي في شعب الإيمان عن الحسن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله " يروي ذلك عن ربه D أنه يقول : يا ابن آدم أودع من كنزك عندي ولا حرق ولا غرق ولا سرق أوفيكه أحوج ما تكون إليه .
أما قوله تعالى : والله يقبض ويبسط وإليه ترجعون .
أخرج ابن أبي حاتم عن قتادة في قوله والله يقبض قال : يقبض الصدقة ويبسط قال : يخلف وإليه ترجعون قال : من التراب خلقهم وإلى التراب يعودون .
وأخرج أحمد وأبو داود والترمذي وصححه وابن ماجة وابن جرير والبيهقي في سننه عن أنس قال " غلا السعر فقال الناس : يا رسول الله سعر لنا .
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : إن الله هو المسعر القابض الباسط الرازق وإني لأرجو أن ألقى الله وليس أحد منكم يطالبني بمظلمة من دم ولا مال " .
وأخرج أبو داود والبيهقي عن أبي هريرة " أن رجلا قال : يا رسول الله سعر .
قال : بل ادعو .
ثم جاءه رجل فقال : يا رسول الله سعر .
فقال : بل الله يخفض ويرفع وإني لأرجو أن ألقى الله وليس لأحد عندي مظلمة " .
وأخرج البزار عن علي قال : قيل : يا رسول الله قوم لنا السعر .
قال : إن غلاء السعر ورخصه بيد الله أريد أن ألقى ربي وليس أحد يطلبني بمظلمة ظلمتها إياه .
وأخرج ابن جرير عن ابن زيد في الآية قال : علم الله أم فيمن يقاتل في سبيله من لا يجد قوة وفيمن لا يقاتل في سبيله من يجد فندب هؤلاء إلى القرض فقال من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له أضعافا كثيرة والله يقبض ويبسط قال : يبسط عليك وأنت ثقيل عن الخروج لا تريده ويقبض عن هذا وهو يطيب نفسا بالخروج ويخف له فقوه مما في يدك يكن لك في ذلك حظ