وعلي بن أبي طالب وعتبة وشيبة ابنا ربيعة والوليد بن عتبة .
قال علي Bه : أنا أول من يجثو في الخصومة على ركبتيه بين يدي الله يوم القيامة .
وأخرج ابن أبي شيبة والبخاري والنسائي وابن جرير والبيهقي من طريق قيس بن عبادة عن علي Bه قال : أنا أول من يجثو بين يدي الرحمن للخصومة يوم القيامة .
قال قيس : فيهم نزلت هذان خصمان اختصموا في ربهم قال : هم الذين بارزوا يوم بدر : علي وحمزة وعبيدة وشيبة بن ربيعة وعتبة بن ربيعة والوليد ابن عتبة .
وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال : لما بارز علي وحمزة وعبيدة وعتبة وشيبة والوليد قالوا لهم : تكلموا نعرفكم .
قال : أنا علي وهذا حمزة وهذا عبيدة .
فقالوا : أكفاء كرام ! فقال علي : أدعوكم إلى الله وإلى رسوله .
فقال عتبة : هلم للمبارزة .
فبارز علي شيبة فلم يلبث أن قتله وبارز حمزة عتبة فقتله وبارز عبيدة الوليد فصعب عليه فأتى علي فقتله .
فأنزل الله هذان خصمان .
وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي العالية قال : لما التقوا يوم بدر قال لهم عتبة بن ربيعة : لا تقتلوا هذا الرجل فانه إن يكن صادقا فأنتم أسعد الناس بصدقة وان يكن كاذبا فأنتم أحق من حقن دمه .
فقا أبو جهل بن هشام : لقد امتلأت رعبا .
فقال عتبة : ستعلم أينا الجبان المفسد لقومه .
قال : فبرز عتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة والوليد بن عتبة فنادوا النبي صلى الله عليه وآله وأصحابه فقالوا : " ابعث الينا أكفاءنا نقاتلهم .
فوثب غلمة من الأنصار من بني الخزرج فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وآله اجلسوا .
قوموا يا بني هاشم .
فقام حمزة بن عبد المطلب وعلي بن أبي طالب وعبيدة بن الحارث فبرزوا لهم فقال عتبة : تكلموا نعرفكم ان تكونوا أكفاءنا قاتلناكم .
قال حمزة : أنا حمزة بن عبد المطلب .
أنا أسد الله وأسد رسوله .
فقال عتبة : كفء كريم ! فقال علي : أنا علي بن أبي كالب .
فقال : كفء كريم ! فقال عبيدة .
أنا عبيدة بن الحارث .
فقال عتبة : كفء كريم ! فأخذ حمزة شيبة بن ربيعة وأخذ علي بن أبي طالب عتبة بن ربيعة وأخذ عبيدة الوليد .
فأما حمزة فأجاز على شيبة وأما علي فاختلفا ضربتين ؟ فأقام فأجاز على عتبة وأما عبيدة فأصيبت رجله .
قال : فرجع هؤلاء وقتل هؤلاء فنادى أبو