القائد العام للقوات المسلحة خلال مراسم تخريج ضباط جامعة العلوم البحرية في نوشهر:
الشعب الإيراني لم يخش من تهديدات أميركا وفرض عليها التراجع والهزيمة
وصف سماحة آية الله الخامنئي القائد العام للقوات المسلحة في كلمة القاها صباح اليوم (الأحد:2018\9\9) خلال مراسم الدورة السادسة عشرة لتخريج وتحليف دفعة جديدة من ضباط جيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية اقيمت في جامعة "الإمام الخميني" للعلوم البحرية في مدينة نوشهر شمال ايران، وصف لباس الجيش أنه لباس مبارك ويبعث على الفخر، واشار سماحته الى سياسات الاستكبار الشريرة لزعزعة الامن والاستقرار في المنطقة وقال: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية والشعب الايراني بصمودهما امام اميركا قد اثبتا بانه لو لم يخش شعب من تهديدات المتغطرسين واعتمد ووثق بقدراته فانه قادر على فرض التراجع على القوى الكبرى ودحرها.
واعتبر القائد العام للقوات المسلحة في هذه المراسم تواجد الالاف من الشباب البواسل والمؤمنين في جامعة الجيش في البلاد بانه يبعث على المزيد من الامال لدى اي انسان تجاه مستقبل ايران واضاف: ان المسؤولية الجسيمة للمستقبل الوضاء لبلدنا العزیز ملقى على عاتق الشباب وان شباب الجيش الغيارى يعدون من الاجزاء المهمة والحساسة لهذه المسؤولية.
واعتبر قائد الثورة الإسلامية المعظم الشعب الايراني بانه حامل لراية الحرية والعدالة في العالم واضاف: ان القوات المسلحة تدافع عن هكذا شعب وهكذا بلد حيث عليها مواصلة هذا الفخر العظيم بكل وجودها وبحوافز دينية ووطنية راسخة.
واشار سماحته الى ان هنالك الكثير من الشعوب المحبة للعدالة في مختلف دول العالم الا انه لا سبيل امامها لابراز مناداتها بالعدالة والتحرر من براثن الاستكبار واضاف: في مثل هذا العالم، تبرز الجمهورية الاسلامية والشعب الايراني بلسان صادح ومن دون تستر، صمودها امام الظلم والاستكبار وهذا هو السبب الاساس في عداء القوى الظالمة في العالم للشعب الايراني العظيم.
ولفت سماحة آية الله الخامنئي الى حالة انعدام الامن والاستقرار في مختلف مناطق العالم خاصة غرب آسيا واضاف: ان الاستكبار وعلى رأسه اميركا الظالمة والجائرة، ترى مصالحها في إثارة الحروب الاهلية ونشر وتأجيج الانشطة الارهابية الفظيعة والنزاعات الاقليمية وللاسف ان بعض دول المنطقة تساعدهم في ذلك.
واعتبر قائد الثورة الاسلامية المعظم الحيلولة دون ان ترفع قوة اسلامية رأسها في المنطقة، أانها هدف اميركا والكيان الصهيوني واضاف: انهم يدركون بأن رسالة الاسلام الجذابة هي الدفاع عن المستضعفين والمحرومين لذا فانهم يخشون من تبلور قوة على اساس الإسلام.
واكد سماحته بان الصمود المقتدر للجمهورية الاسلامية الايرانية امام الاستكبار من شأنه ان يؤدي الى افشال غالبية اهداف قوى الظلم العالمية في المنطقة واضاف: ان المحللين السياسيين والافراد ذوي الفطنة مندهشون من ان ايران احبطت مآرب القوى العالمية في المنطقة من خلال توكلها على الباري تعالى واعتمادها على قدراتها الوطنية وهم يقرون بهذه الحقيقة.
واعتبر قائد الثورة الاسلامية المعظم التهديد والوعيد والغضب واستعراض القوة في التصريحات بانها تشكل اسلوب غالبية القوى الجائرة لإخافة الشعوب واضاف: لو لم يخش شعب من هذه الاساليب وتحرك بشجاعة وثقة واطمئنان بقدراته الذاتية في طريق الحق والعدالة، فانه سيرغم القوى الكبرى على التراجع والهزيمة.
واعتبر سماحته الجمهورية الاسلامية الايرانية نموذجا واضحا لهذه الحقيقة واضاف: ان ايران تتعرض منذ 40 عاما لهجمات تخريب من قبل اميركا، الا انها تحولت من غرسة صغيرة الى شجرة عملاقة ومثمرة، ورغم اجراءات المستكبرين الخبيثة الواسعة فقد انجذبت قلوب الشعوب الى رسالة الثورة واحبطت مؤامرات اميركا في المنطقة.
واعتبر قائد الثورة الاسلامية المعظم سوريا والعراق ولبنان، نماذج لفشل مؤامرات اميركا في المنطقة واضاف: ان هذه مؤشرات لقدرة الباري تعالى وصدق الوعود الالهية بان الله ينصر من ينصره ويثبت أقدامه.
وفي جانب اخر من حديثه دعا قائد الثورة الاسلامية المعظم القوات المسلحة لتعزيز الابداعات والاستعدادات والقدرات في الحقول العلمية والتنظيمية والقتالية وتحقيق الانجازات المختلفة وأضاف سماحته: بناء على ما ورد في الآية الشريفة من القرآن الكريم فإنّه عليكم أن تعدّوا لهم ما استطعتم لترهب قوّتكم أعداء الله وتجبرهم على التقهقر والتراجع.
ونصح سماحته جميع المواطنين خاصة الشباب بالحذر والحيلولة دون تأثير وساوس العدو في اجواء الحياة العامة واضاف: لا تسمحوا بان يتسلل العدو الى الصفوف المتراصة للشباب المؤمن.
ووصف قائد الثورة الاسلامية المعظم محاولات الاعداء في الاجواء الافتراضية وسائر المجالات بانها يائسة واضاف: رغم ذلك فان العدو ينشط بشدة في مختلف المجالات حيث ينبغي التصدي له بيقظة ووحدة واعتماد على الباري تعالى.
وخلال هذه المراسم منح القائد العام للقوات المسلحة سماحة آية الله السيد علي الخامنئي، المعاون المُنسّق في جيش الجمهورية الإسلامية في إيران اللواء البحري حبيب الله سياري وسام الفتح من الدرجة الأولى تقديراً لجهوده الحثيثة في صون الحدود البحرية للبلاد خلال فترة تولّيه قيادة القوات البحرية الاستراتيجية في جيش الجمهورية الإسلامية.
كما شهدت هذه المراسم اتصالاً مباشراً عبر الفيديو مع الأسطول ٥٦ التابع لقوات جيش الجمهورية الإسلامية في ايران البحرية المستقرّة في خليج عدن.
وخُصّص القسم الأخير من مراسم تخريج وتحليف طلاب جامعات الجيش للضباط الأخيرة لتمارين بحريّة أجراها مجموعة من الطلاب بحضور القائد العام للقوات المسلّحة حيث استعرض طلاب السنوات الثانية والثالثة والرابعة جوانب من جهوزيّتهم خلال التمرين الذي أُجري على ثمانية مراحل.
وثمّن القائد العام للقوات المسلّحة جهود القوات المسلحة الإيرانية وتمنّى لهم المزيد من النجاح وجّه سماحته خطابه إليهم قائلاً: أنتم قادرون على توفير الأمن الكامل للبحار المحيطة بإيراننا العزيزة من خلال ذكائكم وشجاعتكم.