ـ(34)ـ
للمحافظة على حياة الطفل، وعدم تعريضه للهلاك.
وان المدقق لطبيعة الإعلان العالمي لحقوق الطفل، يجد أن بنوده كافة تؤكد الاهتمام الكامل بحقوق الطفل الأساسية التي أعلنها الإسلام بصورة أعمق واشمل منذ أربعة عشر قرنا، وهذه الحقوق كما جاءت في الإعلان العالمي هي، حق الطفل في اسمه وجنسيته، وحقه في الوقاية الخاصة المميزة لنفسه، وحقه في رعاية أمه العاقلة، وحقه في الرضاعة والنفقة والأمن الاجتماعي، وحفظ ممتلكاته، ورعاية أسرته.
وقد جاء اهتمام الغرب بالأطفال وتخفيف ما يعانون من متاعب، ويقاسون من ضياع، بسبب الظروف الاجتماعية والاقتصادية التي أوقعهم فيها التطور الحضاري المادي الحديث، وبسبب تدهور أوضاع الأسرة وتفككها في تلك المجتمعات، مما أدى إلى ضياع الأطفال.

حقوق المرأة:
مما يفخر به المسلمون، أن الإسلام الحنيف جعل المرأة محل التقدير والاحترام من حيث هي الأم والأخت والبنت، ونصوص الشريعة الإسلاميّة جاءت صريحة، وفي أبلغ درجات الوضوح والجلاء، في تكريم المرأة وتحديد حقوقها الإنسانية منذ أربعة عشر قرنا في حين كانت الجاهلية تعم الأرض شرقا وغربا على نحو مظلم ظالم في هضم المرأة حقها، بل عدم الاعتراف بأي حق لها.
أما الحضارة في العصر الحديث، ففيها ما يتعلق بالمرأة شر كبير غير موجود في الدين الإسلامي الحنيف، بل يبرأ منه الدين الإسلامي، وما في الحضارة المعاصرة من أمور مستحسنة بالنسبة للمرأة، فالدين الإسلامي لا يعارضها ولا يواجهها بالعداء.