ـ(216)ـ
وذكروا أنّه مات عام 162 هجرية(1).

_ الحكم بن عتيبة الكندي:
أبو محمّد، ويقال أبو عبدالله، ويقال أبو عمر الكوفي مولى عدي بن عدي الكندي، ويقال: مولى امرأة من كندة، وليس بالحكم بن عتيبة بن النهاس العجلي الذي كان قاضياً بالكوفة.
كان من تلامذة ومحدثي ورواة الإمام محمّد الباقر (عليه السلام)(2) وكان يعد أحد فقهاء عصر الإمام الباقر ـ عليه السلام. وقد روي عن الكثيرين فيما يقارب الخمسين، ونقل عنه عدد كبير من الرواة ما يقارب الأربعين.
تعتبر شخصيته من وجهة نظر المفكرين وعلماء الرجال لأهل السنة بأنها شخصية موثوقة ومعتمدة ولإثبات صحة ما نقول نشير إلى بعض النماذج:
1 ـ قال ضمرة بن ربيعة، الأوزاعي: حججت فلقيت عبدة بن أبي لبابة، فقال لي هل لقيت الحكم؟ قلت: لا. قال: فالقه، فما في المدينة أفقه منه(3).
2 ـ قال الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي: قال لي يحيى بن أبي كثير: ألقيت الحكم بن عتيبة؟ قلت نعم قال: أما إنه ليس في المدينة من هو أفقه منه(4).
3 ـ قال مجاهد بن رومي: رأيت الحكم بن عتيبه صاحب المجالس العلمية
______________________
1 ـ بالاستفادة من جمال الدين المزي، تهذيب الكمال في أسماء الجرال: 5 ـ 522، الرقم 1155، الخوئي، معجم رجال الحديث: 5 ـ 195، الرقم 2475.
2 ـ أبو عبدالله البخاري، التاريخ الكبير: 1 ـ 334 ـ 332، الرقم 2654، جمال الدين المزي، تهذيب الكمال في أسماء الرجال: 7 ـ 115.
3 ـ شيخ الإسلام الرازي، الجرح والتعديل، ج 3، الرقم 567، جمال الدين المزي، تهذيب الكمال في أسماء الرجال7 ، 117.
4 ـ شيخ الإسلام الرازي، الجرح والتعديل: 3 ـ 124، الرقم 567.