ـ(138)ـ
أم الدهماء؟
خرج سعيد على الحجاج، وقاتله في معركة دير الجماجم سنة 83 هجرية، ثم اختفى في مكة المكرمة إلى أن قبض عليه الحجاج وقتله سنة 94 هجرية وله 49 سنة، وكان قد دعا على الحجاج أثناء إلقاء القبض عليه قائلاً: اللهم اجعلني آخر من يقتله الحجاج، فاستجاب الله تبارك وتعالى دعاءه، وهلك الحجاج بعد قتله سعيداً بأيام يسيرة، وكان ينتبه من نومه مرعوباً فزعاً قائلاً: مالي ولسعيد... ومناقشة سعيد الحجاج تلك المناقشة الرائعة مشهورة.
ولما بلغ قتله الحسن البصري، قال الله إيت على فاسق ثقيف، والله لو أن من بين المشرق والمغرب اشتركوا في قتله لاكبهم الله عزّوجلّ في النار.

تقويم:
روى هشام بن سالم عن أبي عبدالله الصادق (عليه السلام) أن سعيد بن جبير كان يأتم بعلي بن الحسين، وكان علي (عليه السلام) يثني عليه.
قال أحمد بن حنبل: قتل الحجاج سعيد بن جبير، وما على وجه الأرض أحد إلاّ وهو مفتقر إلى علمه.
وقال أبو نعيم الأصفهاني: الفقيه البكاء، والعالم الدعاء، السعيد الشهيد، السديد الحميد.

الروايات:
روى سعيد بن جبير عن علي بن الحسين (عليهما السلام) وعدي بن حاتم