ـ(79)ـ
المسلمين: مثل حرمة المزاوجة معهم وحرمة أكل ذبيحتهم ونحوها وهي كثيرة.
والسبب فيء ذلك كله ـ كما مرّ بنا ـ أن الإسلام دين عالمي جاء لدعوة الناس إلى شريعة الله فمن دخل هذا الدين شملته الرحمة الخاصة بالمؤمنين في هذه الدار وفي الدار الآخرة، ومن لم يدخل فيه حرم بعض ذلك. وأما الإعلان العالمي حيث لم ينظر إلى سعادة الإنسان عند الله ولا في الدار الآخرة ولا حتّى في هذه الدار بنحو شامل فلم يفرق بين أبناء البشر ولم ير للدين شأنا.
وأما ما جاء في الكتاب والسنة من حقوق الإنسان بما هو إنسان، الشامل لعامة الناس مسلمهم وكافرهم فسنثبته نقلاً عن مقال الأستاذ الباحث.
يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إنّ أكرمكم عند الله أتقاكم. (الحجرات 13).
وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان (المائدة 2).
ويل لكل همزة لمزة. (همزة1 ).
من قتل نفسا بغير نفس فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلاّ بالحق (الإسراء 33).
وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم (النحل 91).
إنّ الله يأمر بالعدل والإحسان وينهى عن الفشحاء والمنكر والبغي.
وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل. (النساء 58).
أمر ربي بالقسط (الأعراف 29).
ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر. (الإسراء 70).
يا أيها الّذين آمنوا كونوا قوامين لله بالقسط.
ولا يجر منكم شنئآن قوم على أن لا تعدلوا، اعدلوا هو أقرب للتقوى (المائدة 8).
وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به. (النحل 126)
هذا وأمثاله في الكتاب كثير وأما السنة فهي:
رجل باع حراً فاسترق الحر فأكل ثمنه.