ـ(158)ـ
مسألة التحسين والتقبيح في
المذاهب الإسلامية
الشيخ نوري حاتم
تحتل مسألة التحسين والتقبيح موقعاً مهماً في أبحاث الفلاسفة، والحكماء، وأخيراً في أبحاث الأصوليين منذ بداية تاريخ انطلاق التفكير الفلسفي الإسلامي أي القرن الأول للهجرة، والى عصرنا الراهن... مما يكشف عن أهميتها على اكثر من صعيد.
وفي الواقع أن سبب اهتمام المفكرين، والفلاسفة، والأصوليين بهذه المسألة يرجع إلى اتصالها بالقضايا التالية:
1 ـ قضية وجود مقياس موضوعي توزن به الأعمال، وتوضع في صف الأعمال الخيرة، أو في صف الأعمال الشريرة، أو عدم وجود مثل هذا المقياس.
2 ـ كما أنها تتصل بتحليل حقيقة العقل، وقدرته على إدراك ذلك المقياس