ـ(190)ـ
وتهاوى الوفاق بين بني الدنيا، ــــــــــ وفيها أمانها مفقود
فإذا الصوت: أيها الناس أنتم ــــــــــ إخوة، بيضكم بها والسود
ليس يعلو بها بعنصره الفرد، ــــــــــ ولكنما التقى المقصود
قد تساوى "سلمانها" و "أبو ذر"،ــــــــــ ودقت على الجميع البنود
هو ذا دين أحمد وبهذا ــــــــــ سعدت أمة نماها الخلود
_ _ _ _
يا بناة الإسلام في زحمة الدرب: ــــــــــ هلموا من الهدى نستفيد
وحدوا الصف وانبذوا الخلافات، ــــــــــ فما بيننا هناك حدود
قرب الدين بيننا فلماذا ــــــــــ نتجافى وعن سناه نحيد
ليس تعني هذي المذاهب فينا ــــــــــ أن درب الوفاق درب بعيد
كلنا اليوم يصطفينا(كتاب) ــــــــــ ولنا فيه عدة وعديد
وتغذي عقولنا "السنة الغراء"ــــــــــ والمصطفى علينا شهيد
وبآل النبي منهج صدق ــــــــــ و"حديث الثقلين" نص عتيد
_ _ _ _
يا دعاة(التقريب) يا دعوة الجذر، ــــــــــ رجاء الورى بكم معقود
واصلوها مسيرة تنصر الحق، ــــــــــ وشدوا من عزمكم وأزيدوا
فعدانا تحيطنا كل آن ــــــــــ بأساليب غدرها وتكيد
ليس ترضى لنا بأن يتلاقىــــــــــ جمعنا، والوفاق فينا يسود
فهي "فرق تسد" سياستها الرعناء، ــــــــــ كي يهدم البناء المشيد
وإذا ما توحدت أمة المختار، ــــــــــ فأتت لها هناك القصود
أفشلوها "مخططات" لذاك الكفر، ــــــــــ تجنوا بها المنى وتسودوا
وبهذا نكون "شيعة طه" ــــــــــ مثلما يشتهي لنا ويريد