/ صفحه 63/
فسألتها: من أين لكم هذا؟.
فقالت: تنازعت فوقنا حدأتان، فسقط اللحم منهما!!
فقال شبل: الحمدلله الذي لم ينس شبلا، وإن كان شبلا ينساه!!
الصفر:
الصفر بفتح الصاد والفاء: دويبة مثل الحية تكون في البطن، يعتري المصاب بها شدة الجوع.
قال في النهاية في حديث ((لا عدوى ولا هامَّة ولا صفر)): إن العرب كانت تزعم: أن في البطن حية يقال لها: الصفر تصيب الإنسان إذا جاع وتؤذيه وأنها تعدي.
وقيل: أراد به النبي(صلى الله عليه وسلم) النسىء الذي كانوا يفعلونه في الجاهلية، وهو تأخير المحرم إلى صفر، ويجعلون صفرا هو الشهر الحرام. فأبطله الإسلام.
أقول: لعل الصفر على الوجه الأول هو: ما يسمى الآن بالدورة الشريطية أو الوحيدة. فإن الوصف ينطبق عليها تماما.
والمراد بنفي العدوى من الرسول ـ صلوات الله عليه ـ هي نفي تأثير الشيء بنفسه، وإلا فقد ثبت أن الرسول عليه الصلاة والسلام ـ لم يمد يده لمبايعة مجذوم وقال له: قد بايعتك بقلبي، وهو القائل: ((فر من المجذوم فرارك من الأسد)).
وأفتى ابن تيمية وأئمة المالكية: أن المبتلىَ لو أراد مساكنة الأصحاء في رباط أو غيره، منع الإ بإذنهم.
ولو كان ساكنا وابتلى أزعج وأخرج، وذلك استدلالا بالحديث ((لا يوردن ذوعاهة على مُصِح)).
والأم إذا كان بها مرض معد، سقط حقها في الحضانة، لأنه يخشى على الولد من لبنها!!.