/ صفحه 60/
فقال: أيكم السابّ لعلي؟ فقالوا: أما هذا فقد كان.
فقال ابن عباس: إنى أشهد لسمعت رسول الله(صلى الله عليه وسلم) يقول: ((من سبّ عليا فقد سبّنى، ومن سبنى فقد سبّ الله، ومن سب الله فقد كبه الله ـ تعالى ـ على منخريه في النار))!!
ثم ولىّ عنهم، فقال: يا بنى ما رأيتهم صنعوا؟
فقال يا أبت:
نظروا إليك بأعين محمرَّة * * * نظر التيوس إلى شِفار الجاذرفقال زدني يا بني:
فقلت:
شُزْر العيون منكسِّى أذقانهم * * * نظر الذليل إلى العزيز القاهر
* * *
بيض القمار:
ذكر محمد بن العجلان المدائى عن زيد بن أسلم: أنه كان لا يرى بأسا بالبيض الذي يتقامر به الفتيان، أن يهدى إليه منه شي، أو يشتريه فيأكله.
وقال حاتم بن إسماعيل الكوفي، قال: حدثنا عبدالرحمن بن حرملة عن سعيد بن المسيب: أنه لم يكن يرى بأسا بالبيض الذي يلعب به الصبيان.
وقد اختلفت الروايات عن الحسن البصرى; فقال: هشام بن حسان: سئل الحسن عن البيض يلعب به الصبيان يشتريه الرجل فيأكله، فلم ير به بأسا.
وقال أبوحرب بن منصور القصاب: سألت الحسن عن البيض الذي يتقامرون به؟ فكرهه.
وأخبر خشرم، قال: سمعت فلانا البقال; يسأل الحسن البصرى: أن الصبيان يأتوفنى ببيضتين مكسورتين، ويأخذون منى واحدة صحيحة.
فقال ليس به بأس.