/ صفحه 390/
وجاء اسم المفعول من تبر، وهو ((متبر)) في موضع واحد، هو قوله تعالى حكاية عما قاله موسى في شأن قوم يعكفون على أصنام لهم: (إن هؤلاء متبر ما هم فيه وباطل ما كانوا يعملون) 139 / الأعراف. أي ضائع مدمر ماهم فيه من الدين الباطل والأوثان، سيهدم الله دينهم، ويحطم أصنامهم.
وجاء المصدر من ((تبر)) بالتخفيف وهو ((تبار)) في موضع واحد، هو قوله تعالى حكاية لدعوة نوح(عليه السلام): (رب اغفرلي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمناً وللمؤمنين والمؤمنات ولا تزد الظالمين إلا تبارا) 28 / نوح. أي هلاكا ودمارا.
ت ب ع
تبعه يتبعه تبعا ـ من باب طرب ـ واتبعه يتبعه اتباعا ـ بتشديد التاء على صيغة الافتعالى ـ: كلاهما يأتي لمعان منها:
1 ـ مشى خلفه ـ كما تقول: تبع الفصيل أمه أو اتبعها.
2 ـ ومضى معه ـ كما تقول: اتبعت المسافر وود منه. أي صحبته وسرت معه.
3 ـ وحصل بعده ـ مثل: تبع الريح لمطر شديد. أي وقع بعدها.
4 ـ وانقاد إليه ـ كما تقول: تحن نتبع الرسول، أي ننقاد إليه، ونمتثل أمره
ونهيه، وفان ممن يتبعون الهوى، أي ممن يتأثرون به ويحكمونه في الشئون.
5 ـ وطالبه بحقه ـ كما تقول: تبعت فلانا بحقي، أي طالبته به.
وأتبع يتبع ـ بالهمز وسكون التاء على مثال أكرم يكرم ـ يأتي:
(ا) تارة متعديا إلى مفعولين ـ كما تقول: أتبعت زيداً عمراً، أي ألحقته به، وجعلته تابعاً له، ومنه المثل القائل: ((أتبع الفرس لجامها)) يضرب للأمر باستكمال المعروف.
(ب) وتارة متعديا إلى مفعول واحد، وهو حينئذ:
1 ـ إما بمعنى ((تبع)) نحو: أتبعت زيدا، أي تبعته.
2 ـ وإما بمعنى أدركته، وذلك إذا كان سبقك فلحقته، ولذلك يقال: ما زلت أتبع القوم حتى أتبعتهم، أي ما زلت أسير في أثرهم حتى أدركتهم.